يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، جلسة مباحثات مع وفد من أعضاء البرلمان الأوروبي، للتأكيد على ما توليه مصر من أهمية لتطوير علاقاتها بدول الاتحاد الأوروبي ومؤسساته ومن بينها البرلمان الأوروبي.

ومن المقرر أن تشهد المباحثات سبل تعزيز علاقات التعاون بين مصر وأوروبا، ولاسيما زيادة التشاور والتنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي في ضوء ما تشهده المرحلة الحالية من تحديات ومخاطر مشتركة تؤثر على الشرق الأوسط وأوروبا، مثل انتشار التطرف والإرهاب وأزمة الهجرة واللاجئين.

ومن المقرر استعراض تطورات الأوضاع على الصعيد الداخلي والجهود التي تقوم بها الحكومة في سبيل تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، والاتفاق الذي تم التوصل إليه مع صندوق النقد الدولي.

كما من المقرر أن يشهد اللقاء تباحثا حول سبل تعزيز التعاون بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي ومؤسساته في مختلف المجالات.

وتتطرق المناقشات إلى التطورات التي تشهدها الأزمات الإقليمية المختلفة والجهود المصرية في كل منها، والتأكيد على الأهمية القصوى للتنسيق المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي حول هذه القضايا، بما يساهم في التوصل لتسويات سياسية تحفظ وحدة الدول التي تشهد أزمات وسلامتها الإقليمية وتصون مؤسساتها الوطنية ومُقدرات شعوبها.

وتأتي زيارة الوفد التعزيز وتقوية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبين مصر، وتفهم البرلمان الأوروبي أن المرحلة الانتقالية في مصر لحظة مهمة وبحاجة إلى مزيد من التعاون مع الاتحاد وهناك طرق يمكن من خلالها دعم مصر من أجل دعم الحوار لحل الأزمات في المنطقة والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن ومسألة الهجرة غير الشرعية.

كما أكد وفد البرلمان الأوروبي خلال زيارته لمصر على وجود مجتمع مدني قوي يمثل العمود الفقري لنظام تعددي وديمقراطي، وأن مصر صديق مقرب للاتحاد الأوروبي ويثني على الروابط الجيدة والمكثفة بينهم والتي تخلق فوائد كبيرة لكلا الجانبين.

كما دعا الوفد لتعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي.