إن المواجهة التي تجمع بين المنتخب المصري، ونظيره التونسي، لن تكون مواجهة عادية بين منتخبين عربيين، فهي أشبه بصدام عملاق الكرة في شمال أفريقيا، في الجولة الأولى للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2019 بالكاميرون.

ويفرض الواقع مواجهة صعبة على الفريقين، بعد أن ارتفع سقف طموح المصريين في منتخبهم بعد الوصول إلى نهائي النسخة السابقة في الجابون، مقابل منتخب تونسي عنيد.

ولعبت مصر أمام تونس 34 مرة، فاز الفراعنة 11 مقابل 13 لتونس و10 تعادلات، وسجل منتخب مصر 32 هدفًا مقابل 37 لتونس.

أشهر مباريات الفريقين تلك التي شهدت فوز تونس برباعية مقابل هدف في تصفيات مونديال 1978، بعد فوز مصر في لقاء الذهاب بنتيجة 3-2.

وشهدت كل من مباراة الرباعية الشهيرة هجومًا حادًا على مصطفى يونس، مدافع الأهلي ومنتخب مصر وقتها، بسبب أخطائه الساذجة، ومباريات مصر وتونس، هدفًا رائعًا لمحمود الخطيب، بتسديدة صاروخية بعد أن حول الكرة أمامه بكعب قدمه، إلى جانب هدف تاريخي لحازم إمام، في أمم أفريقيا 2002، وما تردد حول العقدة التاريخية لتونس على حساب الفراعنة بعد أن أطاحت بمصر من تصفيات مونديال 1978 و1998 وأمم أفريقيا 2000.

وتفرض المواجهة بين منتخبي "مصر وتونس"، صدامًا بين المواهب الشابة على أرضية الملعب، وتضم الفراعنة لاعبين على أعلى مستوى فني، هما، محمد صلاح، جناح أيمن روما الإيطالي، ورمضان صبحي، لاعب ستوك سيتي الإنجليزي، وهما بمثابة فرسا الرهان في تشكيلة هيكتور كوبر مدرب الفراعنة، إلى جانب باقي نجوم المنتخب.

وتضم تشكيلة منتخب تونس، العديد من المواهب الصاعدة، على رأسها فخر الدين بن يوسف، نجم الترجي، ويوسف المساكني، ووهبي الخرزي، لاعب سندرلاند الانجليزي، في قائمة المدرب التونسي المخضرم نبيل معلول.

وتبقى بداية التصفيات والرغبة في تسيد المجموعة عاملًا يعطي المبارة أهمية، لحجز بطاقتي التأهل للبطولة القارية.