تعتبر الأسماك المجففة والمملحة، من الأطعمة التي يقبل عليها المصريون خصوصًا مع اقتراب عيد الفطر المبارك، وتشتهر محافظة البحر الأحمر عن غيرها من المحافظات بهذه النوعية من الأطعمة.

و تبدأ عمليات تجفيف الأسماك قبل شهر رمضان بفترة مناسبة ويتم اختيار نوعية معينه من الأسماك تصلح للتجفيف مثل " الكشر والحريد" استعدادًا لبيعها قبل عيد الفطر، ويطلق عليها اسم " السمك المشقوق أو الناشف".

وعن مراحل عملية التجفيف يتحدث أشرف فوزي الرموزى" تاجر أسماك بالغردقة " فيقول: عملية التجفيف تبدأ باختيار نوع السمك الذي يصلح للتجفيف وأهمه سمك " الحريد ثم الكشر والرهو "، وبعد ذلك تأتي مرحلة تنظيف السمك عن طريق شقه نصفين ويتم ملء الفراغات من الداخل بالملح وذلك بعد غسل السمك بماء البحر جيدًا وتنظيفها من الداخل والخارج.

ويستكمل الرموزي حديثه عن مراحل تجفيف السمك فيقول: يتم ترك السمك بعد ذلك وتعريضه للشمس في مكان جيد لقرابة 16 ساعة وأكثر، وبعد تشربه للملح في تلك المدة، يغسل مرة أخرى بماء البحر ويتم قلبه على الناحية الأخرى وتركه مدة لا تقل عن خمسة أيام.

ويضيف الرموزى، السمكة ذات الحجم الضخم أو الثمينة تستغرق وقتًا أكبر في عملية التجفيف، أما الأسماك ذات السمك القليل، فيتم تجفيفها في وقت أكثر.

وعن أسعار السمك المجفف، يقول الرموزى: إن سمك الحريد الذي يتم تجفيفه، سعر الكيلو منه قبل التجفيف 35 جنيهًا، وبعد التجفيف يتم بيعه بمبلغ 140 جنيهًا للكيلو، أما عن صلاحية السمك المجفف فيؤكد أنها تدوم لعام ونصف العام ويتم بيعه أكثر في عيد الفطر المبارك.