عقد رئيس الجمهورية نيكولاس مادورو، اليوم الجمعة 31 يناير  في قصر ميرافلوريس، اجتماعا مع مبعوث نظيره من الولايات المتحدة دونالد ترامب للمهام الخاصة ريتشارد جرينيل.

وحضر الاجتماع أيضًا المقاتل الأول سيليا فلوريس ورئيس الجمعية الوطنية خورخي رودريغيز.

واقترح مادورو أيضًا "أجندة صفر" مع حكومة الولايات المتحدة.

وذكرت مصادر مقربة من وزارة الخارجية أن اللقاء جاء بعد أن طلب غرينيل عقد لقاء رسمي مع الرئيس الفنزويلي.

ومن المتوقع أن يناقش غرينيل مع الرئيس قضية رحلات الترحيل، فضلاً عن التدابير القسرية الأحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة، من بين أمور أخرى.

وذكرت شبكة CNN الأمريكية باللغة الإسبانية  أن غرينيل سيعقد اجتماعا مع مادورو في كاراكاس لمعالجة قضية ترحيل المهاجرين.

وبالإضافة إلى ذلك، أكد وزير الإعلام والاتصالات الفنزويلي فريدي نانيز أن غرينيل هو من طلب المحادثة، بينما اقترح مادورو "أجندة صفرية"، مما يعني أن كاراكاس وواشنطن يجب أن تضعا خلافاتهما جانبًا وتبدآن كتابة صفحة جديدة في علاقاتهما الثنائية.

وفي نفس يوم تنصيب ترامب، نشر غرينيل أنه تحدث مع العديد من المسؤولين في فنزويلا. "سأبدأ الاجتماعات اليوم (20 يناير) وسأبدأ الاجتماعات غدًا صباحًا. الحديث مجرد تكتيك"، أعلن بشكل غير متوقع في اليوم الأول من الإدارة الجديدة.

ريتشارد جرينيل هو دبلوماسي وخبير في السياسة الدولية عمل مبعوثًا رئاسيًا للبعثات الخاصة في إدارة دونالد ترامب. وكان قد التقى في الماضي بمندوبي مادورو، بما في ذلك خورخي رودريغيز في عام 2020. وكان

أيضًا مستشارًا سياسيًا للعديد من الجمهوريين، بما في ذلك حاكم نيويورك السابق جورج باتاكي والنائب السابق ديف كامب. كما شغل مناصب بارزة، بما في ذلك مستشار وزير في وزارة الخارجية من عام 2001 إلى عام 2008. وهو يشغل حالياً منصب المبعوث الخاص للرئيس ترامب للمهام الخاصة.

ويمثل هذا اللقاء أول تقارب رسمي بين الدولة البوليفارية ودونالد ترامب، الذي أدى اليمين الدستورية لولاية ثانية في 20 يناير/كانون الثاني.

قطعت كاراكاس وواشنطن العلاقات بعد أن أصدر الرئيس السابق باراك أوباما أمرا تنفيذيا وصف فيه فنزويلا بأنها "تهديد غير عادي واستثنائي للولايات المتحدة".

وقد تكون "أجندة الصفر" التي اقترحها الرئيس الفنزويلي الخطوة الأولى نحو استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وسط أكثر من 900 عقوبة تثقل كاهل البلاد.