المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

مابين التلوث وعدم الصلاحيه وسرقة التأمين .. حكاية " شريط برشام" الرصيف !

السبت 24/مايو/2025 - 02:17 م
المواطن
مي ياقوت
طباعة
مابين التلوث وعدم الصلاحيه وسرقة التأمين .. حكاية " شريط برشام" الرصيف !

محررة"  المواطن  " تتنكر : جلباب و" لكنه سواحليه" يفتحان بوابة  السوق الملوث ل دواء الشارع !

" حباية المضاد" ب " ٥ جنيه" واغلى  شريط ب " ٢٠ جنيه" والحرارة تفسد المادة الفعالة 

" الباعه السريحه" تحولوا ل " صيادلة" والجرعات بالخبرة 

عجوز الرصيف : دوايا احسن دوا ده من التأمين ومبحطوش على " فرش" وشائعات : الدواء من قمامة البيوت واقتربت انتهاء صلاحيته !




قال " خدت دوا وطلع فيه مشكله .. الشريط مش باين عليه تاريخ الصلاحية وكمان يمكن عشان كان عالرصيف محطوط في وسط باله كتير" قالها الحاج " م" الذي قارب عمره السبعين وهو يتأوه من المرض المزمن الذي عاشره لسنوات 

كانت شكوته البسيطه في احدى " المواصلات" بمثابة الصدفه التي قادتنا ل " صيدليات الشارع " .. هناك حيث لاوجود لتفتيش او رقابه او ابسط قواعد حفظ الدواء من التلوث .. هناك حيث كانت المفاجأه غير متوقعه و كانت الاسئله تزداد قي حاجه ملحه للاجابه ..هناك حيث " دواء الشوارع" ربما تذهب بداء وتخرج بدائين !!

اسئله كثيرة كانت تطاردنا اولها كيف يحصل هؤلاء الباعه على الدواء ؟؟

هل يعرفون لمن يعطونه او ماهي جرعاته او كيف ينصحون مرضاهم؟؟

كيف تتناثر عشرات العشرات من اشرطة " الدواء" ومنها المأخوذ منه حبه او اثنين على الرضيف وتباع علنا؟؟

هل تعقيم الدواء يتاثر كون الحبه مغلفه داخل الشريط بالعرض الملوث؟

هل فاعليته تتأثر بدرجات الحراره الملقى بها؟؟

اسئله تأتي من هنا وأخرى من هناك بشائعات مرة مرارة المرض تحتاج الى اجابات مقنعه .. تحتاج الى مغامره صحفيه بتحقيق استقصائي طويل عن سوق دواء الرصيف او صيدليات الشوارع في منيا البصل بالأسكندريه تحديدا شارعي سوق العصر ومساكن الغلال والشوارع المحيطه!!

بجلباب بسيط ولكنه سواحلية اتقنا بعض كلماتها حتى لاينفضح امرنا  قررنا خوض المغامره داخل الشارع العتيق الذي امتلأ بملاءات مفروشه على الارض او "فرش قديم "  مثلما يقولون منثور عليه البضاعه التي هي بالأساس عباره عن " باله" او اشياء تم استعمالها غير ان ماسيدهشك لدرجة المأساه ان من ضمن الاشياء المعروضه " شرايط دواء".. شرايط دواء منثوره وسط الغبار وفي مناخ ملوث ومبعثره تنتظر مشتريها ووسط حرارة علو درجاتها ينذر بفساد معظم الادويه او فساد موادها الفعاله!


" ايوووه ركبي وجعاني ياخويا ناولني ده" فأشار اليها  متساءلا "ده ياحاجه؟!" فقالت اه " هو لونه احمر .. الاحمر ده!!" قالتها واخذت الشريط ورحلت تتعكز على عصا خشبيه ممسكة بركبتها قبل ان اسألها في دهشه " بتعملي ايه ياحاجه .. طب انتي عارفه جرعته ايه ولا بتاخديه ازاي؟!" 

الحقيقه ان " الحاجه " لم تعر الامر اهتماما وتمتمت " ياختي زمان كنا بنخف بالشربه" فيما نظر لي بائع الشريط شذرا اضطرني للانصراف 

على " الفرشه  " جلس يقلب شرائطه الدوائيه قائلا له " خد ده حلو للصداع اسمع مني" هكذا تحول بائع " سريح" لطبيب صيدلي يصف الدواء ولا "اكنه خريج كليات" مثلما قالت " الحاجه ام ايمن" التي وقفت بجواري وانا اسأله " خدي خدي متخافيش ده دواه بيجيب من الاخر" فسالتها عن سبب شراءها له واقبال الناس هنا فقالت" ارخص شويه من الصيدليه " واضافت وكانها تخبرني سرا " شايفه الحاجه اللي هناك دي " فسالتها " مالها" فردت " بتبيع ادويه التأمين منعرفش بتهربها ازاي ولا بتجيبها ازاي بس بتيجي تبيعها عنها والشريط ب "٢٠ جنيه"!!

احد مصادرنا توجه لها لنستطيع تصويرها وتوثيق ماتقول مثلما وثقنا كل شى فسالها " الشريط بكام ياحاجه" فقالت " ٢٠ جنيه" فسالها " اي نوع" فرده " ايوه" ودار حوار ننقله كما هو 

- بس انا قلقان ياحاجه الدوا ده منين ليكون مضروب؟

* شكلك اول مره تشتري متخافش 

٠ مخافش ازاي دي صحه ياحاجه ولا ليكون صلاحيته منتهيه ولا محهول المصدر؟

فردت بعصبيه " مجهول ونلوث ايه ده اللي عالفرش هناك انما ده لا ده من التأمين"

٠ تأمين ازاي ياحاجه؟

٠ يابني دوا التأمين وبنبيعه بره

كان الصعب استكمال الحوار معها لانها بدأت تشك بعد ان قالت له بغضب " هتشتري ولا لا"

اما البائعه الاخرى فذهبنا لها ودار حوار اخر ينم عن الكثير من الكوارث 

* بكام ده ياحاجه؟
* ب ١٠ جنيه انا ارخص حد هنا 
* اه طب كويس والابيض ده ؟
* فردت ده ب ٥ جنيه 
 
وجدنا " شريط كامل فارغ " ليس به الا " حبايه" فقلنا لها " بكام ده"
٠ الحبايه ب ٥ جنيه .. ده مضاد وغالي حبايته ب ١٨ جنيه بس بيعناها ب ٥ جنيه 

رحلنا من السوق وكل مايدور في رأسنا اسئله كثير اجاب التحقيق عليها الا  ان هناك اخرى بقيت دون اجابه !! 

كان من ضمنها هل يعلم من يشتري منهم ان " المضاد الحيوي" "كورس" وربما اخذ حبه واحده قد يضر لا يفيد .. هل يعلمون ان هناك مضاد حيويه قد تتسبب في حساسيه قد تؤدي للموت لذا يلجأ الصيدلي لاختبار الحساسيه واسئله كثيره من هذه الشاكله حول صحة الجرعات التي اقلها او زيادتها قد يسبب ضررا بالغا واكثر مايشاع هنا ان تلك الادويه الكثير منها يتم فرزه من مقالب القمامه كمخلفات للبيوت التي تتخلص من الدواء على مقربه من انتهاء صلاحيته او ربما انتهى المريض من استخدامه
من تتوقع أن يفوز بلقب الدوري المصري 2025
من تتوقع أن يفوز بلقب الدوري المصري 2025
ads
ads
ads
ads
ads