بولات سارسينباييف : مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية فى كازاخستان هو منتدى فريد على المستوى العالمى
الثلاثاء 27/مايو/2025 - 11:35 م

فاطمة بدوي
طباعة
قال مستشار رئيس المركز الدولي للحوار بين الأديان والأديان فى كازاخستان بولات سارسينباييف :
يُمثل مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية منتدى فريدًا بين الأديان، يجمع قادة دينيين عالميين، وشخصيات سياسية بارزة، وصانعي سياسات، وممثلين ثقافيين، وغيرهم من الخبراء لإنشاء قنوات اتصال حيوية وتعزيزها، والبحث عن نقاط مرجعية عالمية ومعالم إنسانية مشتركة ضمن الأديان والتقاليد المتنوعة في العالم. ومن خلال التفاهم المشترك، يهدف المؤتمر إلى تمهيد الطريق نحو مستقبل أكثر سلامًا ومرونة، والترويج للغة المصالحة في خضم الصراعات والمآسي العالمية.
بما يمتلكه من إمكانات هائلة في مجال صنع السلام والعمل الإنساني، انطلاقًا من مبادئ أخلاقية مشتركة، يلتزم المؤتمر بتنمية ثقافة السلام والتسامح والاحترام المتبادل، كقوة موازنة لأيديولوجية الكراهية والتطرف والراديكالية والإرهاب، وجميع أشكال العنف الأخرى التي لا تمت بصلة إلى الدين الأصيل. انطلاقًا من قيم كالتفاهم المتبادل والتعاطف والانفتاح على وجهات نظر جديدة، يكسر المؤتمر الحواجز ويبني الروابط، حيث يُحترم التنوع الديني ويُقدّر.
حضر مؤتمرات زعماء الأديان العالمية والتقليدية السبعة، التي عُقدت في أستانا بين عامي ٢٠٠٣ و٢٠٢٢، قادة دينيون موثوقون وممثلون عن الإسلام والمسيحية واليهودية والهندوسية والبوذية والزرادشتية والشنتوية والطاوية والبهائية والجاينية، بالإضافة إلى قادة سياسيين، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية ودينية وعامة رئيسية، مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
تحالف الحضارات (UNAOC)، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE)، واليونسكو، ومنظمة التعاون الإسلامي (OIC)، ومجلس الكنائس العالمي (WCC). على مر السنين، شرف المؤتمر العديد من القادة الروحيين المؤثرين عالميًا بحضورهم كمشاركين وضيوف شرف.
ومن بين الحضور البارزين: البابا فرنسيس، رئيس الكنيسة الكاثوليكية؛ والشيخ أحمد الطيب، الإمام الأكبر للأزهر؛ والبطريرك كيريل، بطريرك موسكو؛ والبطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس؛ والحاخامين الرئيسيين لإسرائيل، ديفيد لاو (أشكنازي) وإسحاق يوسف (سفارديم).
وكان مؤتمر عام 2022 جديرًا بالملاحظة بشكل خاص، حيث استضاف عددًا قياسيًا بلغ 100 مشارك من 50 دولة، مما يعكس المكانة الدولية المتنامية لهذا الحدث وانتشاره. لضمان إرث الحوار بين الأديان للأجيال القادمة، أقرّ المؤتمر السابع لقادة الأديان العالمية والتقليدية (أستانا، 2022) إنشاء منتدى القادة الدينيين الشباب.