المواطن

عاجل
قوتنا في شبابنا.. صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يحتفل بتخريج الدفعة الاولى من متطوعيه بالإسكندرية قيادي بالجبهة الوطنية بجنوب سيناء يهنئ رئيس الجمهورية والشعب المصري بمناسبة عيد الاضحي المبارك حوار خاص مع رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بأكاديمية لندن مصر تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي بالموافقة على إنشاء ٢٢ مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة صور .. «محافظ الشرقية» يستقبل مفتي الجمهورية لبحث تعزيز التعاون المشترك في نشر الوعي ومواجهة الفكر المتطرف خلال لقائه بأعضاء حزب الجبهة بمنشية عبداللطيف واكد أبويوسف ينفي عزمه الترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة تبدأ غدا السبت إمتحانات نهاية العام الدارسي لشهادة الإعداديه بمحافظة القليوبيه «دور منصات الإعلام الرقمي في تفكيك الفكر المتطرف».. محاضرة يلقيها عميد إعلام الأزهر لأئمة أندونسيا وباكستان وبنجلادش وزارة الصناعة تعلن نتائج طرح الوحدات الصناعية الجاهزة بالمجمعات الصناعية بـ 10 محافظات من خلال "منصة مصر الصناعية الرقمية محافظ أسيوط يعلن عن فتح المجازر الحكومية مجانًا خلال عيد الأضحى ورفع حالة الاستعداد القصوى بكافة المراكز
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين
أحمد الدريني
أحمد الدريني

حماية الأطفال من التحرش: مسؤولية مجتمعية وأولوية إنسانية"

الخميس 29/مايو/2025 - 12:47 م
طباعة


يُعدّ الطفل جوهرة الحياة ومصدر الأمل والاستمرار لأي مجتمع، ومن هنا تنبع أهمية حمايته من كل ما قد يهدّد سلامته النفسية والجسدية، وعلى رأس هذه التهديدات: التحرش الجنسي، الذي يُعدّ من أخطر الجرائم التي قد يتعرض لها الطفل، لما يتركه من آثار مدمّرة تمتد إلى مراحل متقدمة من حياته.

التحرش ليس فعلًا عرضيًا، بل هو سلوك عدواني ينمّ عن خلل أخلاقي واجتماعي، وقد يكون في أحيان كثيرة ممن يُفترض أن يكونوا موضع ثقة في حياة الطفل، كأقارب أو معلمين أو جيران. وهذا ما يزيد من صعوبة اكتشافه أو التصدي له، ما لم يكن هناك وعي حقيقي وإجراءات وقائية فاعلة.

تبدأ الوقاية من التحرش أولًا في البيت، من خلال التربية الواعية التي تُشبع الطفل عاطفيًا، وتعلّمه حدوده الجسدية، وتغرس فيه الثقة بالنفس. يجب على الأهل أن يربّوا أبناءهم على أن أجسادهم ملك لهم وحدهم، وأن من حقهم الرفض، والإبلاغ عن أي تصرف يُشعرهم بعدم الارتياح، دون خوف من التوبيخ أو اللوم.

كما أن للمدرسة دورًا لا يقل أهمية؛ فهي ليست فقط مؤسسة تعليمية، بل بيئة تربوية تسهم في بناء شخصية الطفل. ومن المهم أن تتبنى المدارس برامج توعية وتدريب للأطفال حول الحماية من التحرش، بأساليب تناسب أعمارهم ووعيهم.

أما على مستوى المجتمع والدولة، فينبغي سنّ القوانين الرادعة، وتوفير آليات الإبلاغ الآمن والسري، وتدريب الكوادر التربوية والطبية على كيفية التعامل مع ضحايا التحرش. كما أن الإعلام مسؤول عن نشر الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة، التي قد تبرّر أحيانًا سلوك المعتدين أو تُلقي اللوم على الضحايا.

في الختام، حماية الأطفال من التحرش ليست مسؤولية فردية، بل هي مسؤولية جماعية تبدأ من الأسرة وتمتد إلى المؤسسات التربوية والقانونية والمجتمعية. فالأطفال هم أمانة، وحمايتهم ليست خيارًا بل واجبًا لا يُقبل فيه تهاون ولا تأجيل.
من تتوقع أن يفوز بلقب الدوري المصري 2025
من تتوقع أن يفوز بلقب الدوري المصري 2025
ads
ads
ads
ads
ads