اختُتمت فعاليات الدورة السادسة لقمة قادة الشركات متعددة الجنسيات مؤخرا في مدينة تشينغداو الصينية، حيث شارك في القمة 570 ضيفا من 43 دولة ومنطقة، وناقشوا البيئة الابتكارية في الصين، وشاركوا خططهم المستقبلية للاستثمار في السوق الصينية، ما يعكس الثقة الراسخة التي تتمتع بها الاستثمارات الأجنبية في الصين. وأشاد المشاركون بمكانة الصين بوصفها أكبر دولة تجارية في العالم ومحورا صناعيا عالميا، وأكدوا أن سلاسل التوريد الصينية توفر قدرة شرائية إضافية للمستهلكين الأوروبيين، وأعربوا عن تقديرهم لدور الصين الرائد في الابتكار التكنولوجي وتطويره.

وكشفت العديد من الشركات الأجنبية عن خطط جديدة لتعزيز وجودها في الصين: تعتزم شركة أكوا باور السعودية رفع قيمة أصولها في الصين إلى 75 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030؛ واستثمرت شركة بوش الألمانية قرابة 8.3 مليار دولار أمريكي (أي نحو 60 مليار يوان صيني) في الصين خلال السنوات العشر الماضية، وتخطط لمواصلة التوسع في مجال تطوير التقنيات الجديدة؛ وافتتحت شركة هيربالايف أول مركز عالمي للابتكار في المنتجات في مدينة شانغهاي. وأجمعت هذه الشركات على أن السوق الصينية تتمتع بوفرة في الكفاءات البشرية، وبقوة في مجالي سلاسل التوريد والبيئة الابتكارية. كما عبرت عن تطلعها لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات الطاقة الخضراء، والوقود المستدام للطائرات، وغيرها من القطاعات الواعدة، مع خطة واضحة لتوسيع أعمالها داخل السوق الصينية في السنوات القادمة.