شاركت نائبة الرئيس التنفيذي ووزيرة المحروقات، ديلسي رودريغيز، في الندوة الدولية التاسعة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، حيث أكدت على ضرورة تحقيق انتقال متوازن في مجال الطاقة لا يتجاهل العامل الجيوسياسي. وأشارت رودريغيز خلال كلمتها إلى أن تمويل انتقال الطاقة لا يمكن فصله عن الديناميكيات الجيوسياسية، لا سيما في ظل العقوبات القسرية والأحادية الجانب المفروضة على كبار منتجي النفط والغاز وحامليهم، مثل فنزويلا.

وأكدت نائبة الرئيس أن هذه العقوبات تؤثر على 26% من إنتاج النفط العالمي و46% من الاحتياطيات العالمية، مما يمثل عقبة كبيرة أمام التنمية المستدامة للطاقة. وصرحت رودريغيز، وفقًا لتقارير من تلفزيون فنزويلا (VTV): "لا يمكن استبعاد فنزويلا من معادلة الطاقة العالمية. نطالب باحترام الدول المنتجة وإنهاء العدوان".

كما أكدت رودريغيز على أهمية ضمان تحقيق معضلة الطاقة الثلاثية: الوصول الشامل إلى الوقود، واستقرار الأسعار، والاستجابة الفعالة لحالة الطوارئ المناخية. وفي هذا الصدد، دعا إلى اتباع نهج مستدام يسمح لشعوب العالم بالاستفادة من الطاقة بأسعار معقولة وصديقة للبيئة، دون المساس بسيادة الدول المنتجة.

من جانبه، أشار في تصريحات لقناة تيليسور إلى أن الحصار غير المبرر على الدول ذات احتياطيات الطاقة يؤثر سلبًا على الاستثمارات في هذا القطاع، كما هو الحال مع شركة شيفرون والشركات الأوروبية الراغبة في الاستثمار في هذا القطاع، لكنها تُمنع من إنتاج النفط الخام.

كما أكد أن هدف تحقيق انبعاثات صفرية في قطاع الطاقة بحلول عام 2050 لن يتحقق بسبب نقص الاستثمارات، مما يعني أنه قد ينشأ نقص كبير في الطاقة مستقبلًا نتيجة استبعاد الدول الخاضعة للعقوبات.

وأكد رودريغيز أن الدول الأعضاء في مجموعة البريكس تمتلك 42% من الاحتياطيات العالمية؛ وأضاف أيضا أن فنزويلا تلقت دعوة من الكتلة، وإذا انضمت فإن هذا الرقم سيرتفع إلى 66% من احتياطيات العالم.

في هذا السياق، أعربت عن ارتياحها خلال الندوة الدولية التاسعة لمنظمة أوبك، التي كشفت الحقيقة بشأن فنزويلا، ودحضت العديد من الأكاذيب التي تروجها الشركات العابرة للحدود.

وجاءت كلمة نائبة الرئيس في إطار فعالية رئيسية لمنظمة أوبك، حيث نوقشت استراتيجيات لمواجهة تحديات قطاع الطاقة العالمي في ظل تغير المناخ والتوترات الجيوسياسية.