السفير الدكتور الحبيب النوبي: سياسات الاحتلال الإسرائيلي تُنذر بمزيد من الأزمات والفوضى في المنطقة وتقوّض الاستقرار وتهدّد مقدّرات الشعوب
الخميس 24/يوليو/2025 - 06:26 م

المواطن
طباعة
أدان رئيس النادي الدولي لسفراء السلام في نيويورك، السفير الدكتور الحبيب النوبي الرئيس التنفيذي للنادي, مستشار حاكم ولاية نيويورك لشئون الموارد البشرية وإدارة المشردين, والمستشار الأسبق بمكتب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأشد العبارات مصادقة كنيست كيان الاحتلال الإسرائيلي فرض ما يُسمى بـ"السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل عدوانًا تشريعيًا سافرًا على حقوق الشعب الفلسطيني، وتصعيدًا خطيرًا ينسف أي أفق لحل الدولتين، وينتهك بصورة صارخة القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن رقم ٢٤٢ و ٣٣٨ و ٢٣٣٤. محذراً من سياسات الاحتلال الإسرائيلي تُنذر بمزيد من الأزمات والفوضى في المنطقة وتقوّض الاستقرار وتهدّد مقدّرات الشعوب واصفاً إياها بسياسة الغطرسة التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني تعبِّر عن أسوأ احتلال عرفه التاريخ الحديث
وأكد معالي رئيس النادي الدولي لسفراء السلام في نيويورك، أن تمرير مثل هذه التشريعات العنصرية في كنيست الاحتلال يشكل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين، ويعكس إصرار دولة الاحتلال على استكمال مخططاتها الاستعمارية وتكريس نظام الفصل العنصري، تحت غطاء قانوني زائف، في تحدٍ صارخ لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وللنظام الدولي القائم على احترام القانون الدولي وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
ودعا السفير الحبيب النوبي ، الاتحاد البرلماني الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه خرق كنيست كيان الاحتلال للمبادئ التي يقوم عليها العمل البرلماني الدولي، مطالبًا بتجميد عضويته في الاتحاد فورًا، باعتباره مؤسسة تشريعية تشرعن الاحتلال والاستيطان وتُقوّض الأسس الديمقراطية التي يرتكز عليها النظام البرلماني العالمي، داعيًا برلمانات العالم إلى عدم الاعتراف بأي مخرجات تشريعية صادرة عنه تمسّ الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على فرض عقوبات برلمانية ضد الأعضاء الذين يصوتون لصالح مشاريع الضم والاستيطان، بوصفهم شركاء مباشرين في تقويض القانون الدولي وتكريس منظومة الاحتلال والفصل العنصري.
وأكد رئيس النادي الدولي لسفراء السلام في نيويورك، دعم النادي داخل الولايات المتحدة الأمريكية وكافة الدول الأعضاء من دول أوروبا ودول الخليج والشرق الأوسط والادني الكامل للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس، مشددًا على ضرورة توحيد المواقف البرلمانية الدولية لوقف هذا الانفلات التشريعي في كنيست كيان الاحتلال، وفضح ممارساته المشينة أمام كافة المحافل الدولية.
ويحذِّر النادي الدولي لسفراء السلام في نيويورك داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها من أن همجية الاحتلال الصهيوني تنذر بمزيدٍ من اشتعال الأزمات في المنطقة، وتهدِّد بجرِّها إلى فوضى إقليمية تُقوِّض استقرارها وتُعرِّض مقدَّرات شعوبها للخطر، مشدِّدًا على أنَّ سياسة الغطرسة التي ينتهجها هذا الكيان تعكس سلوكه العدواني ونهجه في نشر الفوضى، وتقويض الأمن والسلم الدوليين، وسعيه لتحويل المنطقة بأكملها إلى ساحة للحروب والصراعات.
ويُجدد نادي سفراء السلام في نيويورك دعوته إلى المجتمع الدولي، وكل المؤسسات الأمميَّة، والضمائر الحية في العالم، إلى تحمُّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، بوقف الانتهاكات المتكررة لهذا الاحتلال المارق في المنطقة، وضمان احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، والعمل الجاد على تجنُّب التصعيد، حفاظًا على أرواح الأبرياء.