السلام الدائم والتنمية المستدامة في أفغانستان أمران أساسيان للأمن الإقليمي. هذا ما قاله الرئيس  الكازاخى قاسم جومارت توقاييف في كلمته بالمركز الإقليمي للأمم المتحدة في ألماتي، 

لا تزال كازاخستان ملتزمة بدعم الشعب الأفغاني من خلال المساعدات الإنسانية والمشاريع التعليمية وتنمية التجارة وجهود تعزيز الأمن الغذائي. يشهد حجم التبادل التجاري بين بلدينا نموًا مطردًا. نحن على قناعة بأن السلام والتنمية في أفغانستان يجب أن يسيرا جنبًا إلى جنب. فالكرامة الإنسانية والقانون الدولي مرتبطان ارتباطًا وثيقًا. وبدون جهود ملموسة لضمانهما، لا يمكن تحقيق استقرار دائم،" قال الرئيس الكازاخستاني.

وأكد توقاييف أن كازاخستان تنظر إلى أهداف التنمية المستدامة باعتبارها أولوية في استراتيجيتها الوطنية.

لقد تحقق الكثير، ولكن يجب ألا نتهاون في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتلبية الاحتياجات القانونية لمواطنينا. هدفنا هو الحفاظ على الدور الريادي لكازاخستان في المنطقة من خلال إجراء إصلاحات اقتصادية عميقة وتحديث مجتمعنا على أساس سيادة القانون والنظام. هدفنا هو بناء دولة عادلة حقيقية تُصان فيها حقوق الإنسان وتُراعى فيها أعلى المعايير البيئية. نولي أهمية قصوى لتعزيز الرقمنة، وتطوير الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إنشاء بنية تحتية متنوعة للنقل، بهدف تحويل كازاخستان إلى مركز أوراسي حقيقي لتجارة الشحن الدولية.

دعا الرئيس الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص إلى تضافر الجهود والعمل معًا لتحقيق تقدم مشترك. فمن خلال الجهود المشتركة فقط، يمكن لآسيا الوسطى أن تصبح منطقة استقرار وفرص ونمو مستدام.

وفي الختام، أعرب الرئيس الكازاخى عن خالص امتنانه للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لما أظهره من دبلوماسية رفيعة وقيادة في الأوقات الصعبة. وأكد أن كازاخستان ستواصل دعم جهود الأمين العام في قيادة المنظمة.