اوزبكستان : التناغم والتسامح بين الأعراق رمز للوحدة الوطنية
الأحد 03/أغسطس/2025 - 05:06 م

فاطمة بدوي
طباعة
بفضل تاريخها الغني الذي يمتد لقرون وخصائصها الثقافية الفريدة، عُرفت أوزبكستان منذ فترة طويلة بأنها بلد تشكلت فيه بيئة اجتماعية فريدة من نوعها، تتميز بالعلاقات الودية والتسامح والتفاهم المتبادل والوئام بين الشعوب والأديان.
يعيش في أوزبكستان الجديدة حاليًا ممثلون لأكثر من 130 جنسية وجماعة عرقية. كما أُنشئ في بلدنا 157 مركزًا ثقافيًا وطنيًا و38 جمعية صداقة.
كما هو معلوم، ووفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، يُحتفل بيوم 30 يوليو على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم باعتباره "اليوم الدولي للصداقة". ويحتفل شعبنا متعدد الجنسيات بهذا العيد كل عام في وطننا بحماس كبير.
انعقد اليوم مؤتمر دولي حول موضوع "تعزيز الوحدة الوطنية - ركيزة أساسية لتنمية أوزبكستان الجديدة" في طشقند وحضر المؤتمر، إلى جانب ممثلي بلدنا، مثقفون وخبراء سياسيون وباحثون من دول مثل كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
في بداية المنتدى، قرأ روسلانبيك دافليتوف، مستشار رئيس جمهورية أوزبكستان في الهيئات التمثيلية والمنظمات غير الحكومية وغير التجارية والشؤون الدينية والشباب، تحيات رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف لشعبنا في هذا التاريخ.
تركزت المناقشات في المؤتمر بشكل رئيسي على قضايا الوحدة الوطنية، وتعزيز الانسجام بين الأعراق، وتطوير الدبلوماسية الشعبية، وتعزيز العلاقات مع المواطنين في الخارج.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتفال الواسع النطاق بـ"يوم صداقة الشعوب" كعيد وطني في وطننا دليلٌ آخر على الوحدة والأخوة والتعاون المتبادل واحترام التراث الثقافي المتنوع لجميع شعوب البلاد. إذ أصبح ضمان الوئام والتسامح بين الأعراق في مجتمعنا، وتعزيز مناخ الوحدة الوطنية والصداقة، من أولويات سياسة الدولة.
أقيمت الفعالية، التي جرت بروح النقاش العلمي الساخن، في قسمي "خصائص تشكيل الهوية المدنية الموحدة في أوزبكستان الجديدة: الانسجام الوطني والتسامح والتناغم وتعزيز العلاقات بين الأعراق" و"أهمية آليات الدبلوماسية العامة في تعزيز الصورة الدولية لأوزبكستان: الحاجة إلى تطوير علاقات ودية وأخوية مع الدول الأجنبية، وتعزيز العلاقات مع المواطنين في الخارج".
من الجدير بالذكر أن ممثلي مختلف الجنسيات والمجموعات العرقية المقيمة في بلدنا، كشعب أوزبكي واحد، يُسهمون في تنمية بلدنا بعملهم الجاد والمخلص. ويعمل في الخدمة المدنية للدولة وحدها حوالي 5 آلاف ممثل من 35 جنسية.
على وجه الخصوص، 12.7% من نوابنا في المجلس التشريعي للمجلس الأعلى (البرلمان)، الذي يُعتبر المؤسسات السياسية للبلاد، و11.2% في المجالس المحلية، يمثلون جنسيات وأعراقًا مختلفة. ولا حدود لهذه الإنجازات، ويمكن ملاحظة أن الانسجام والتضامن بين الأعراق ينعكسان في جميع جوانب المجتمع.
بشكل عام، يعد مهرجان "الصداقة" الذي يقام في اوزبكستان تحت شعار "أوزبكستان - وطن واحد!"، تعبيرا واضحا عن وحدة وانسجام المجتمع المتعدد الأعراق في البلاد، فضلا عن تطوير العلاقات بين الأعراق على أساس ودي.