في ذكرى تحرير سيناء شهدت شوارع مدن قنا، وجوداً أمنياً مكثفاً بعد الدعوات التي أطلقتها أحزاب ونشطاء للتظاهر اليوم الاثنين 25 إبريل، اعتراضاً على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية والتي نصت على ضم جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية وكانت جماعة الإخوان المسلمين أعلنت بدورها الانضمام لتلك التظاهرات فيما دعت بعض القوى للتظاهر اليوم في عيد تحرير سيناء تحت شعار سيناء رجعت كاملة لينا ماعدا الجزيرتين .
ويرى البعض أن الجزيرتين احتلتا مكانة إعلامية كبيرة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، فالجميع يتحدث ولا أحد يعرف الصواب من الخطأ حيث خرج علينا أساتذة الجغرافيا والتاريخ المصريين واعتبروا أن الجزر مصرية طبقاً للمعاهدات والمراسيم الجغرافية وفي الجهة المقابلة كان رد كُتاب سعوديون بأن تلك الجزر سعودية، مؤكدين على أن المواطن المصري لن يقبل أن يفرط في شبر من أرض هذا الوطن ولكن تبقى الكلمة للسيادة الأولى له متمثلة في قيادته وحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي هو أعلم بمواثيق الأمور فالقرار الذي يؤخذ لا يسطر من فراغ فهناك من يدرس ويخطط لخروجه إلى النور.
أما عن مظاهرات اليوم الاثنين فيقول فتحي عيسي أن الوطن يحتاج إلي البناء والمظاهرات تهدم خاصة أننا في مرحلة تعمير تسعى الدولة بكل الطرق نحو التعمير والتقدم والرقي ولسنا بحمل مظاهرات ولا أحداث جديدة كل ما نريده الاستقرار وشعور المواطن بالأمن والأمان خاصة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو واللذان أبدى فيهما الشعب رغبته وقال كلمته الأولى وأجريت عقبهما انتخابات رئاسية اختار منها الشعب قادته، موضحاً أن التظاهرات حالياً لا فائدة منها وإذا حدثت مظاهرات بالفعل لن يستجيب أحد من الحكومة.
وخلت شوارع قنا من أي تظاهرات، والبعض من شباب رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تداولوا هاشتاج مصر إلا جزيرتين ، وندد الشباب بالخراب الذي حل بمصر خلال فترة الإنفلات الأمني التي أعقبت ثورة الـ 25 من يناير كفاية، موضحين علي أن هناك مسئولين في الدولة وأعضاء مجلس النواب يتابعون قضية جزيرتا تيران وصنا فير وسيصدرون قرارهم وفقاً لمستندات ووثائق.
وفي السياق ذاته، أكد مصدر أمني، أنه تم فرض السيطرة الأمنية بجميع الميادين الهامة والمؤسسات ومصنعي السكر والألمونيوم بنجع حمادي تزامناً مع الاحتفال بعيد تحرير سيناء والدعوات التي أطلقها البعض للنزول للتظاهر.
وأضاف المصدر، أن هناك مجموعات قتالية وتشكيلات أمنية تجوب الشوارع على مدار الساعة من خلال قول أمني يجوب الشوارع والمناطق الحيوية بالمحافظة من أجل فرض السيطرة الأمنية وتأمين المواطنين ورصد كافة العناصر الخارجة عن القانون.