حالة من الغضب تسود الشارع الفيومي، عقب قرار مجلس الوزراء، برفع أسعار السولار والبنزين بكافة مشتقاته، الأمر الذي أدى إلى إثارة المواطنين، وحدوث أزمات ومشاجرات بينهم وبين سائقي سيارات الأجرة بالمراكز والقرى، في الوقت الذي تم فيه تعويم الجنيه المصري، ما أثر على ارتفاع أسعار الخضروات، وبعض السلع الضرورية الأخرى.

ويقول محمد يحيى، مدرس: "فوجئت عقب ارتفاع أسعار البنزين والسولار، بسائق التاكسي، يطلب 10 جنيهات أجرة، مقابل نقلي داخل المدينة بعد أن كان يأخذ مني 5 جنيهات، وعندما رفضت الدفع سوى 5 جنيهات حاول الاعتداء عليّ بالضرب، لولا تدخل بعض المارة في الشارع، وأعطيته 7 جنيهات فقط، رغم التسعيرة المقررة والمعروفة 5 جنيهات".

وتضيف وفاء محروس، مهندسة زراعية بالفيوم، أن أسعار سيارات الأجرة ارتفعت فجأة في المحافظة؛ بسبب ارتفاع السولار والبنزين، ما أدى إلى قيام أصحاب السيارات برفع الأجرة المحددة بالتعريفة المعروفة والمقررة.

ويوضح عادل محمود، سائق سيارة تاكسي، أن أسعار البنزين ارتفعت من أمس، ما أدى إلى تكبدهم خسائر فادحة؛ ما اضطرهم إلى زيادة الأجرة على الركاب، وهذا ليس بإرادتهم، مؤكدًا أنهم يراعوا ظروف المواطنين.

ويطالب شوقي خليل، سائق سيارة أجرة بموقف الفيوم القاهرة، بوضع تسعيرة عادلة تنصف الراكب وصاحب السيارة، بحيث لا يكون فيها ظلم للطرفين.

ولفت الدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم، إلى أن تم عقد اجتماعًا طارئًا، فور ارتفاع أسعار البنزين، بحضور بعض السائقين ومدير إدراة المواقف بالمحافظة، وتم الاتفاق على وضع تسعيرة مناسبة تلائم جميع الأطراف وتراعي محدودي الدخل من المواطنين.

وأشار أحمد ربيع، أمين عام حزب المصريين الأحرار بالفيوم، إلى أنه يجب على الدولة والحكومة مراعاة محدودي الدخل من المواطنين قبل إصدارا قرارت للسلع الهامة بالمواطنين مثل البنزين والسولار، والسلع الغذائية الضرورية للمواطنين.