جدل إعلامي كبير شهدته الساحة الإعلامية العام الماضي حول قضية الطالبة مريم ملاك صاحبة الصفر في الثانوية العامة، بدأ بتقديمها تظلم إلى كنترول أسيوط، حيث اكتشفت خلاله استبدال أوراق الإجابة الخاصة بها، وتحولت قضيتها إلى الرأي العام، وانتهت بدخول "مريم" عام دراسي جديد.

وجاء هذا العام واصطحب معه واقعة جديدة، لم تختلف كثيرًا عن واقعة "مريم"، ضحيتها الطالبة، "صفية عاطف كامل عبد المطلب شكشك"، بمدرسة الشهيد أحمد راضي الزياتي بالقلج والتي اكتشتف استبدال أوراق إجابتها في 7 مواد.

أحلام وطموحات ظلت "صفية" تسعى إليهم منذ طفولتها حيث احتفظت بالمركز الأول على المدرسة منذ المرحلة الإبتدائية وحتى الثانوية العامة، مرت امتحانات الثانوية العامة بسلام، واستعدت الطالبة لاستقبال النتيجة، طامحة في أن تحقق حلم والديها بأن تصبح طبيبة أسنان، تقول: "كانت صدمة عمري، لقيت نفسي راسبة في 3 مواد والباقي درجات ملهاش علاقة بمستوايا، رحت أنا وبابا كنترول شبرا وعملت تظلم في الـ7 مواد يوم 27يوليو".

اكتشفت "صفية" استبدال أوراق إجابتها في مادة الأحياء والفيزياء والكيمياء والإيطالي، تقول: "الغلاف الخارجي بتاعي لكن الورق اللي جوا مش ورقي ولا خطي".

مر 10 أيام وتوجهت "صفية" برفقة والدها إلى الشئون القانونية لتحرير محضر، يقول والدها: "كتبت المحضر بخط إيديها من لحظة إعلان النتيجة، بعدها رحت مكتب خدمة المواطنين في وزارة التعليم، كتبت شكوى للوزير وقالولي بعد 10 أيام هنرد عليك ولحد الآن مفيش أي رد".

"لم يتم العبث بدبوس كراسة الأجوبة لأبنتك"، هكذا كان الرد الشفوي الذي تلقاه والد صفية قبل 3 أيام من قبل الشئون القانونية، رغم ذلك لم تتوقف محالاوته، لأجل إنقاذ مستقبل ابنته لحظة، حيث قام بتحرير محضر في قسم شرطة السيدة زينب وتم حفظه في النيابة، يضيف: "النائب العام وصله الموضوع وأمر بسرعة التحقيق، نفسي حق بنتي يرجع وأشوفها دكتورة أد الدنيا، من يوم ما نتيجتها طلعت واحنا مش بنشوف راحة ولا نوم".

سكرتير نيابة السيدة زينب، أكد على استقبالهم محضر بالواقعة، في الوقت الذي أكد فيه محامي صفية أنهم قاموا بتحرير المحضر يوم 16 أغسطس وحتى الآن لم يتم التحقيق: "المفروض المحضر يوصل للنيابة في 24 ساعة، محتاجين سرعة الفصل والاستعجال في المحضر عشان مستقبل البنت بيضيع".