في الذكرى الخامسة.. وصايا ورثة إبليس قبل الانسحاب من العراق

الأحد 18/ديسمبر/2016 - 01:29 م

الإنسحاب الأمريكي من العراق - أرشيفية

سارة صقر

تحل اليوم الذكري الخامسة لانسحاب القوات الأمريكية من الأراضي العراقية، ذلك الاتفاق الذي عقد بين القوات العراقية والأمريكية لجدولة انسحاب القوات الأمريكية من العراق وإخراج العراق من البند السابع.

واجه الاتفاق معارضة شديدة حيث واجه صعوبة في تمريره وقراءته في مجلس النواب العراقي عندما حدثت مشادات بالأيدي لحظة قراءته، ولكنه حصل على تأييد ثلث جبهة التوافق السنية والأحزاب الكردية وحزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.

وعارض التيار الصدري من خلال كتلتهم الصدرية في البرلمان والقائمة العراقية الوطنية بقيادة "إياد علاوي"، وحزب الفضيلة وجبهة الحوار الوطني بقيادة صالح المطلك.

وجاء الانسحاب الأمريكي ليترك 5 تحديات تواجه الدولة العراقية:

التحدي الأول

من خلال القرار الاستراتيجي النافذ منذ انتخابات عام 2005 بتشكيل حكومة ائتلافية واسعة، لطمأنة جميع الأطراف الرئيسية بأن لديهم كرسي على طاولة المفاوضات، فضلًا عن أنهم سيكتسبون صوتًا، ما جعل عملية صياغة السياسات واتخاذ القرارات شديدة الصعوبة، ونتيجة لذلك فإن سجل العراق في الإدارة كان سيئًا للغاية.

التحدي الثاني

جاء في حالة الانقسام الذي خلفها الاحتلال الأمريكي، رغم الوجود الرسمي للوحدة الوطنية، ووجود ائتلاف حاكم، ولكن يبدو أن حلفاء المالكي كان مهتمين أكثر اهتمامًا بالإطاحة برئيس الوزراء من العمل معه، لولا افتقارهم لوسيـــلة ناجعة لتحقيق ذلك، وهو ما يعكس ذلك ما كان عليه الوضع ما قبل الانتخابات البرلمانية لعام 2010.

التحدي الثالث

جاء عندما ظل الوضع سلميًا إلى حد كبير منذ عام 2003 في العلن فقط، إلا أن الصراع بين بغداد وإربيل، أو باللغة الإثنية بين العرب والأكراد، ظل قائم.

التحدي الرابع

جاء في ضعف الدولة العراقية مما يقوي قبضة نفوذ القوى الإقليمية كإيران وتركيا مما يوجد احتمال التدخل المسلح على المدى القصير.

التحدي الخامس

جاء في تقسيم العراق الذي تبناه مجلس الشيوخ الأمريكي إلي ثلاث أقاليم فدرالية قبل الانسحاب الأمريكي من العراق.