قال نبيل عمرو، عضو المجلس المركزي الفلسطيني، إن هناك تطورا في الملف الفلسطيني، ونتنياهو أخذ وعدا من ترامب بالحياد الأمريكي، الذي تطلبه إسرائيل بالتصرف في شؤون الفلسطينيين، وذلك عندما قال ترامب، "إننا سنتفق على ما يتفق عليه الطرفان"، فالطرفان في الأصل غير مستعدين للاتفاق، فالشروط التي طرحها نتنياهو لن يقبلها أحد، وبالتالي مستحيل أن يتم الاتفاق.

وأضاف عمرو، خلال لقائه في برنامج "وراء الحدث" المذاع عبر فضائية "الغد الإخبارية" مساء اليوم الأربعاء، أن ترامب أطلق يد نتنياهو بأن يعالج الأمر كما يريد، وهذا التطور هو تطور سلبي جدا في الموقف الأمريكي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل شركاء استراتيجيون في الأساس، والفلسطينيون بالغوا كثيرا في تقدير الوساطة الأمريكية، التي منذ بدايتها لم تخرج عن الأسقف الإسرائيلية المحددة.

وأوضح عمرو، أن الولايات المتحدة عندما وضعت خارطة طريق للحل وضعتها على عدة مراحل، ولم تنفذ إسرائيل الجزء المخصص بها وتنصلت منه، لافتا إلى أن الرئيس الفلسطيني التقى اليوم بالرئيس محمود عباس أبو مازن وهناك نوع من خلخلة حجر الأساس للسياسة الفلسطينية الراهنة، وبالتالي ضربت الرهانات الفلسطينية في المراهنة على الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار إلى الفلسطينيين سيتعبون كثيرا في المرحلة المقبلة إذا ما استمر الأمريكيون يلقون الكرة في مرمى الإسرائيليين.