"أنا الطالبة المكفوفة الوحيدة على مستوى الوادي الجديد وبمتحن في مناهج خاصة بالأسوياء وقالولي لو مش عاجبك عيدى السنة" بهده الكلمات تروى الطالبة الكفيفة ياسمين حسين موسى ابنه قرية الشيخ مفتاح بالداخلة، وهى طالبة بالصف الثالث الثانوي شعبة الأدبي معاناتها حيث يعاملها قطاع التربية والتعليم بالوادي الجديد كطالبة عادية في الامتحانات ولا يعترفون بإعاقتها كطالبة مكفوفة، حيث تؤدى الامتحانات في منهج الأسوياء وليس المنهج الذي درسته.

وأوضحت "ياسمين"، انها أدت الامتحان، في خمسة مواد حتى الآن لم تستطع الإجابة فيها كما ينبغى، حيث أن أغلب الأسئلة الواردة فى الامتحان ليس من المنهج الذى تدرسه كطالبة مكفوفة وعندما طالبت المسئولين بالتدخل لحل مشكلتها لم تجد أذن صاغية، وعندما اتصلت بمدير قطاع التربية والتعليم أخبرها أنه لا يعلم عن مشكلتها أي شيء.

وأشارت "موسى" أنها لم تكف عن البكاء كل يوم تؤدى فيه امتحانها، حيث تقف عاجزة عن التصرف وهى ترقب حلمها يتبخر أمام عينها بسبب الروتين وتجاهل قطاع التربية والتعليم بالوادي الجديد، حيث يقف الجميع مكتوفي الأيدي أمام ضياع مستقبل الطالبة المكفوفة والمتفوقة فى الأنشطة، وكانت قد حصلت على المركز الأول والثاني على مستوى الجمهورية في الإلقاء الشعري وعلى المركز الثاني في مسابقة الرسم بالقص واللصق.

وقالت "ياسمين" لـ"حق المواطن"، "أعيش مأساة حقيقية وأنا أعانى كل يوم بسبب ما ألاقيه من تجاهل لشكواي من امتحانات الثانوية العامة التي أؤديها حاليًا، وتفاجئني ورقة الأسئلة بأنها من المنهج الخاص بالطلاب الأسوياء وليس من المنهج الذي كانت تدرسه على مدار عام كامل، واضطر حاليًا لأخذ دروس خلال يومى الاستراحة بين كل مادة لاستيعاب منهج دراسي كامل وهو ما لايمكن تطبيقه واقعيا وعندما تقدمت بشكوى للمسئولين بقطاع التربية والتعليم اخبروها بأنه لا يوجد حلول لتلك المشكلة وعليها أن تعيد السنة مرة آخري".

وأضافت "أنها فى امتحان اللغة العربية فوجئت بصعوبة الامتحان وعدم توافقه مع المنهج الذى درسته، وعندما اشتكت لرئيس اللجنة تجاهلها وسحب منها الهاتف المحمول الذي تستعين به في الوصول لمنزلها وهو هاتف نمطي وبسيط، مما اضطرها للوقوف أكتر من ساعتين انتظارًا للسيارة التى تنقلها إلى منزلها فى القرية التى تبعد عن مدرستها بحوالى 20 كيلو متر.

تناشد "ياسمين" الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنقاذها من ضياع مستقبلها والتدخل العاجل لحل مشكلتي فانا أواجه مصير مؤلم لعدم قدرتي على الأداء الجيد في الامتحان لمعاملتي كطالبة سوية دون منحى الفرصة المناسبة للحصول على حقى بامتحاني في المناهج التى درستها.