أكد اللواء محمد الغباشي مساعد رئيس حزب حماة الوطن، اليوم، الأحد، إن تأكيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، عدم صحة ما تردد بشأن علم الخارجية المصرية بقرار الإدارة الأمريكية تخفيض أو تأجيل جزء من المساعدات المقدمة لمصر سنويًا قبل فترة من صدور القرار، يكشف حالة التخبط الشديدة، التي تعيشها الإدارة الأمريكية في الفترة الأخيرة.

وأضاف " الغباشي"، أن المساعدات الأمريكية ليست منّة على مصر إنما أقرتها اتفاقية كامب ديفيد، وهذا التزام أمريكي عند توقيع الاتفاقية لمصر وإسرائيل في نفس التوقيت ولم تكن لأمريكا اليد الطولى على مصر يوما ما، ولم تكن المساعدات الأمريكية خادمة للمصلحة الوطنية المصرية، بل هي برنامج تعاون استراتيجي، استفادت منه أمريكا أضعاف فائدة مصر.

وأشار "مساعد رئيس الحزب" إلى أن حجم الجزء الاقتصادي للمعونة لا يؤثر على إجمالى الموازنة العامة للدولة المصرية، مضيفا أن الشروط الأمريكية التي أعلنت عنها، تعتبر تدخل سافر في الشأن الداخلي المصري، ودعم للجمعيات والمنظمات، التي تعمل ضد الأمن القومي المصري، وهذا يترتب عليه إضعاف الدولة في مكافحة ومحاربة الإرهاب الذي تقوم به مصر نيابة عن العالم كله.

وكما تساءل الغباشي، "هل يعني ذلك أن الولايات المتحدة تدعم الإرهاب بشكل أو بآخر عن طريق دعمها للمنظمات والجمعيات التى تهدد أمن واستقرار الدولة المصرية؟ وهل تواجه مصر التخبط في السياسة الأمريكية؟ ففي قمة الرياض ندد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالإرهاب، وبعدها بأسبوع يدعم وزير خارجيته تيلرسون الموقف القطري، هل انتصرت الدولة العميقة وأفكار النائب جون ماكين الكاره لمصر، والذي حاول جاهدا بعد ثورة 30 يونيو الوقوف بجانب الإخوان ومحمد مرسي؟".

وأوضح، إن المؤامرة الأمريكية مستمرة لتفتيت وتقسيم المنطقة ومحاولة كسر النواة الصلبة للمنطقة العربية "مصر" وإن اختلفت طريقة ووسيلة تنفيذ المؤامرة من بوش الابن المندفع إلى أوباما، الذي باع الوهم ببشرته السمراء إلى الإدارة الحديثة، التي لا تكاد تميز موقفا محددا واضحا تتفق عليه مؤسسة الرئاسة والكونجرس أو البنتاجون.

ولفت إلى أن استمرار المخطط الأمريكي ضد الدولة المصرية مع التخبط الامريكي يلزم كل القوى الوطنية بالاصطفاف والتوحد حفاظا على مقومات الدولة المصرية.