عم محمد علي، البالغ من العمر70 عامًا، يعمل بائعًا على عربية الفول، منذ أكثر من ثلاثون عامًا، بمثلث ماسبيرو، التابع لحي بولاق أبو العلا.

يقول عم محمد: "أنا من أبناء حي بولاق أبو العلا، ومتزوج ولدي ثلاثة أبناء، جميعهم حاصلين على مؤهلات عليا، وأعمل على عربيات الفول برفقه إبني "عادل"، الحاصل على شهادتي بكالوريوس تجارة وأخرى أثار".

ويقول عم محمد: "أستعد لشهر رمضان بتجهيز عربية الفول، وتجديدها وتلوينها، ورسم رموز رمضان عليها، وشراء قِدرة فول جديدة"، مؤكدًا على أن غلاء الأسعار لم يعطي للناس أي فرصة للاستمتاع برمضان وروحانياته، ولم يعد الشعب المصري يقبل على السحور بالحسين والسيدة زينب، كما كان يحدث في رمضان فيما مضى.

ويعاني عم محمد من سوء معاملة البلدية ومسئولو الحي، الذي أصبح كل اهتمامهم بضبط عربيات الفول وإعدامها ،أكثر من اهتمامهم بترميم الأحياء وهموم المواطنين.

وأضاف أيضًا أن بائع الفول ليس إرهابيًا ولا مسجل خطر، بل هو مواطن محترم يسعى للحصول على قوت يومه بجد وتعب، ولم يطلب من الدولة وظيفة له ولا لأبنه ،وتساءل لماذا لا يضع الحي لائحة خاصة ببائعي الفول، ويقوم بتحصيل رسوم منهم مقابل تحديد أماكن وقوف عرباتهم، بدلًا من إعدام عربيات الفول ودفع غرامات وشراءنا عربيات آخرى.

مشيرًا إلى قيام الدكتور جلال السعيد وزير النقل الحالي بإعدام أربعةو عربيات فول كان يمتلكهم عم محمد، وذلك أثناء توليه منصب محافظ القاهرة.

ومن جانب أخر، أكد عم محمد أنه سافر أكثر من عشرين دولة أجنبية على رأسهم "إسرائيل" قضى بها 29يومًا، وأكثر ما يميز الشعب الإسرائيلي من وجهة نظر عم محمد، هو إتقانهم العمل بضمير وحب.

وأخيرًا قال بائع فول ماسبيرو: "أنا أعتبر بائع فول المشاهير حيث أكل على عربيتي كل قيادات وفطاحل الثورة، على رأسهم عمرو موسى وحمدين صباحي، كما أكل عندي جميع قيادات مبنى ماسبيرو".

إلا أن الثورة من وجهه نظر عم محمد لم تحقق إلا هدفًا واحدًا، هو جلب الرئيس السيسي، وهو قائد يجمع بين الثلاث رؤساء السابقين، يجمع بين ذكاء السادات، وقوة وصلابة حسنى مبارك، وشخصية عبد الناصر.