الأمم المتحدة: الديمقراطية "حية بالكاد" في فنزويلا
الأربعاء 30/أغسطس/2017 - 09:25 م
الأمير زيد بن رعد الحسين
شريف صفوت
طباعة
قال الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن الديمقراطية "حية بالكاد" في فنزويلا حيث قمع الرئيس نيكولاس مادورو احتجاجات دامت لشهور ووطد سلطته.
وأضاف الأمير زيد في مؤتمر صحفي ردًا على سؤال عما إذا كانت فنزويلا أصبحت الآن ديكتاتورية "أعتقد أنه مع مرور الوقت شاهدنا تراجعًا للحياة الديمقراطية في فنزويلا، إنها بالكاد حية، إن كانت ما زالت حية، هذه هي الطريقة التي أنظر إليها بها".
وحذر الأمير زيد في بيان من أنه وسط الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وتزايد التوترات السياسية "هناك خطر كبير من مزيد من التدهور للوضع في فنزويلا"، مشيرًا إلى أنه يجب أن تضمن الحكومة استمرار التحقيقات التي بدأتها المدعية العامة لويزا أورتيجا، التي أُقيلت من منصبها الشهر الماضي بعد أن اتهمها مادورو بتقويض الديمقراطية، وأن تكون محايدة.
وقدم مكتب الأمير زيد تقريرًا اليوم، يوثق انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان ارتكبتها قوات الأمن الفنزويلية لدى سحقها للاحتجاجات المناوئة للحكومة.
وأوضح التقرير، الذي دعا إلى مزيد من التحقيق، أن ما أقدمت عليه قوات الأمن يشير إلى "سياسة لقمع المعارضة وغرس الخوف"، داعيًا حكومة مادورو لإطلاق سراح المتظاهرين المحتجزين تعسفيًا ووقف المحاكمات العسكرية غير القانونية للمدنيين.
وأكد التقرير أنه من المعتقد أنه ما زال هناك أكثر من ألف شخص محتجزين منذ 31 يوليو الماضي، إضافًة إلى أكثر من خمسة آلاف شخص من المشاركين في احتجاجات الشوارع منذ شهر إبريل الماضي.
ويذكر أن المكتب كان قد قال في تقرير سابق أعقب تقارير أولية صدرت في الثامن من أغسطس الماضي "روايات ذات مصداقية ومتسقة لضحايا وشهود تظهر أن قوات الأمن لجأت للقوة المفرطة بشكل ممنهج لردع المتظاهرين وسحق المعارضة وغرس الخوف".
