قال اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج، مدير الشئون المعنوية الأسبق، ورئيس دار الأوبرا الأسبق، إن الأغاني الوطنية القديمة كانت تؤرخ ما يحدث فى مصر، وكان عبد الحليم حافظ، مغني الثورة عام 52، مشيرًا إلى أن للأغنية الوطنية وقع كبير فى نفوس المواطنين، مثل أغنية الوطن الأكبر التى كانت ولا تزال تهز المسرح رغم مرور السنوات.

وأضاف اللواء فرج، مساء أمس على هامش مهرجان الإسكندرية الدولى للأغنية، أن الأغانى المصرية كانت تشدو فى ثورة ليبيا، وكذلك فى سوريا والكويت وكل العالم العربى، الذى كان فى حالة حرب، لأن الأغنيات الوطنية كانت تشكل وجدان الجميع.

وأكد فرج، أنه حتى الآن لم نستطع إنتاج مثل الأغاني الوطنية القديمة ولا يوجد غير أغنية الشهداء لشيرين عبد الوهاب، موضحًا أن أغنية الوطن الأكبر خرجت فى توقيت أعطى قوة لعبد الناصر لأنه كان ينادي بوحدة الدول العربية وكان يغنيها قمم من كل الدول.

وأوضح سمير فرج، أنه فى احتفالات الكلية الحربية كنا نطلب من الشعراء أن يكتبوا أغانى وطنية جديدة، ولكن كل الأغانى كانت دون المستوى ولم يستطيعوا صنع أغنية مثل القديم.

وتحدث سمير فرج، عن زيارات الفنانين المتكررة لمدن الصعيد، والتى زادت من إحساسهم بعدم الإهمال الذى كانوا يشعرون به من قبل.

وأكد رئيس الأوبرا السابق، أن المتبقى من المعدات الحربية لأكتوبر، ليس بكثير، وبالتالى كان المفروض أن نصنع فيلمًا يعبر ويشرح فكرة حرب أكتوبر، ولكن يمكن أن نستخدم حاليًا التكنولوجيا فى صناعة الأفلام، مشيرًا إلى أن كل لحظة فى حرب أكتوبر تصنع فيلمًا سواء تدمير إيلات أو معركة كبريت أو غيرها.

وأوضح اللواء سمير فرج، المحاولات لصنع فيلم يعبر بشكل حقيقى عن أكتوبر وانتصاراتها وحربها، ولكن الفنانين كانوا يخافون من المشاركة لضخامة الحدث فتم اللجوء إلى الأفلام الوثائقية، وتم التسجيل مع سعد الشاذلى، وإنتاج 13 فيلمًا وثائقيًا ولكن بعد خروجى من العمل وضعت فى المخزن كالعادة.