حذرت الدراسات الفرنسية التى نشرها العاملون فى الوكالة الوطنية للأمن الصحى والغذاء والبيئة والعمل من أن هناك خطورة على حياة 5ر3 مليون عامل فرنسى ممن يعملون ليلا، مما يسبب لهم اضطرابا فى النوم والتمثيل الغذائى بالإضافة إلى السرطان والبدانة ومرض السكر من النوع الثانى وأمراض القلب والاضطرابات النفسية وهذه هى المرة الأولى التى تركز فيها الوكالة على الخطورة الصحية المرتبطة بالعمل الليلى، هذا ما أشار إليه المدير العام للوكالة جيرار – لاسفارج.
وقد اطلع 20 خبيرا أوروبيا وأمريكيا وقاموا بتحليل 24 دراسة علمية فى هذا الإطار وتبين أن العمل الليلى فى فرنسا يشمل 5ر3 مليون عامل أى حوالى 4ر15% من إجمالى العاملين وفقا لتقارير وزير العمل الفرنسى وأن نسبة الرجال 5ر21% والنساء 3ر9% بزيادة مليون شخص مقارنة بما كان عليه الوضع فى 1991 و30% يعملون فى الأشغال العامة ليلا و42% فى الشركات الخاصة ويأتى فى المقدمة سائقو السيارات ورجال البوليس والجيش والممرضات ومساعدي الأطباء والمعالجين.
ومن نتائج هذا العمل الليلى البدانة وارتفاع ضغط الدم والدهون فى الدم ومرض السكر من النوع الثانى والصحة النفسية والتكوينات الإدراكية حيث أن الإضاءة الصناعية الليلية تخفض إنتاج مادة الميلاتونين التى تعد من مكافحي مرض السرطان.