قالت وزارة الصحة العراقية اليوم الخميس إن عدد قتلى التفجير الانتحاري الضخم الذي وقع في بغداد مطلع الأسبوع ارتفع إلى 292 قتيلا.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية -الذي تحاول قوات الحكومة طرده من مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد- المسؤولية عن الهجوم الأكثر دموية في بغداد منذ أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بصدام حسين قبل 13 عاما.
وفقد التنظيم مساحات واسعة من الأراضي منذ العام الماضي أمام تقدم القوات الحكومية التي تدعمها الولايات المتحدة وفصائل شيعية مسلحة تدعمها إيران لكن التفجير الأخير أظهر أن التنظيم مازال قادرا على ضرب بغداد رغم خسارته الفلوجة أقرب معاقله من العاصمة في يونيو حزيران.
وأصيب أكثر من 200 شخص في الهجوم الذي وقع في شارع تجاري ضخم في حي الكرادة الذي تسكنه أغلبية شيعية في وسط بغداد. وقال أحمد الرديني المتحدث باسم وزارة الصحة لرويترز إن 23 من المصابين لا يزالون في المستشفى.
وذكر الرديني أنه في وقت سابق اليوم قالت الوزارة إن عدد القتلى 281 وإن العدد ارتفع بعد إعلان وفاة عدد من الأشخاص الذين كانوا في عداد المفقودين.
وذكر مشروع ضحايا حرب العراق الذي يقوده متطوعون لإحصاء القتلى في العراق منذ الغزو عام 2003 إن عدد القتلى من المدنيين منذ ذلك الحين يتراوح بين 160 و180 ألف شخص في حين بلغ العدد الإجمالي للقتلى بمن فيهم المقاتلون أكثر من 250 ألفا.