أكد حلمي النمنم وزير الثقافة أن علاقة مصر بأفريقيا لا تتوقف عند المياه فقط، وأن العمق الإفريقي يجب أن يكون في كافة المجالات.

وقال النمنم –خلال مشاركته في اجتماع لجنة الشؤون الأفريقية برئاسة حاتم باشات رئيس اللجنة لعرض رؤية وزارته وخطته للتبادل الثقافي في أفريقيا- إن العلاقات المصرية الإفريقية ضاربة في القدم وتعود إلى القرن الثامن عشر، وتم استئنافها بعد ثورتي 25 يناير /30 يونيو بعد حالة من الفتور استمرت فترة طويلة.

وأشار النمنم إلى جهود وزارته في التبادل الثقافي مع أفريقيا، لاسيما معرض القاهرة الدولي للكتاب دورة يناير 2016 الذي شارك فيه 8 دول إفريقية، وقيام مركز الترجمة بالترجمة إلى اللغات الإفريقية خاصة الهوسة، فضلا عن ترجمة الآداب واللغات الإفريقية إلى العربية، ومهرجان الأقصر الذي شاركت وفود 36 دولة إفريقية فيه بأعمالها ، فضلا عن مشاركة مصر في معارض الكتاب الإفريقية خاصة في أثيوبيا، ومؤتمر الثقافات الإفريقية الذي يعقد بانتظام منذ عام 2010.

وحول الخطاب الثقافي المصري، قال النمنم إن الخطاب الثقافي في مصر سيء، وإننا في مصر نعاني من الخطاب الثقافي في كل شيء.

وفيما يتعلق بترشيح السفيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو، أكد النمنم أن "خطاب" ليست مرشحة مصر فقط في اليونسكو ولكن أفريقيا أيضا، لافتا إلى وجود ترحيب إفريقي بترشيحها، وهو الدعم الذي أرجعه إلى التحرك المصري تجاه إفريقيا في الفترة الماضية.

من جانبه، أعلن النائب حاتم باشات رئيس لجنة الشؤون الأفريقية أن اللجنة تدعم بكل قوة ترشح خطاب في هذا المنصب.

وأكد باشات أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يهتم جدا بأفريقيا، وأن مصر لديها رصيد قديم مع أفريقيا عبر الدبلوماسية الثقافية والشعبية، وأن هذا الرصيد بحاجة إلى التدعيم.

واقترح باشات إحياء مسابقات وجوائز بأسماء عدد من الرموز المصرية والإفريقية، مثل: نجيب محفوظ وعمر الشريف، ونيلسون مانديلا، لما سيكون له من دور كبير في تعميق الثقافة بين مصر وإفريقيا، مشيرا إلى أن هناك مزاحمة لمصر في التحركات نحو قارة إفريقيا.