بعيداً عن شائعات السوشيال .. لماذا أوقفت مصر استيراد الغاز ؟

الأحد 30/سبتمبر/2018 - 09:21 م

الرئيس السيسي

وسيم عفيفي

لم تكد تمضي 24 ساعة على قرار مصر بوقف استيراد الغاز المسال حتى أطلت السوشيال ميديا لتدلي بدلوها في هذا القرار بين تكهنات بفشل في عمليات اكتشافات الآبار، وآخرون رأوا أن الأسباب اقتصادية.

ـ استيراد الغاز المسال .. لماذا توقف ؟

الغاز الطبيعي

أعلنت وزارة البترول رسمياً توقف مصر عن استيراد الغاز الطبيعي المسال من الخارج بعد أن تسلمت آخر شحناتها المستوردة منه الأسبوع الماضي، ووقتها لم يذكر الدكتور طارق الميلا أي تفاصيل حول الأسباب وكمية ما تسلمته مصر من شحنات.

وتزامن قرار مصر بإيقاف استراد الغاز مع عمليات التحول الذي تشهده مصر في تداول الطاقة من حيث تسييل الغاز وإعادة تصديره.

الاكتفاء الذاتي وليس الفشل البترولي

الغاز الطبيعي

الأسباب التي جعلت مصر توقف استيراد الغاز من أنها تمكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، وفي ذلك انجاز نظراً لأن الموعد المعلن كان ديسمبر 2018 م وهو ما حققته مصر قبل نهاية العام.

البدائل المطروحة والمؤكد من ريادتها في مصر بعد قرار إيقاف استيراد الغاز حقول متعددة اكتشفتها مصر وطورتها منذ دخولها حقل الغاز العملاق، جنباً إلى جنب مع حقول شمال الإسكندرية وآتول ونورس وشمال الإسكندرية ومنطقة حقل ظهر.

ويتوقع خبراء البترول أنه سيتم تحقيق فائض من الغاز نظراً لان استهلاك الكهرباء يقل كثيراً في فصل الشتاء، وهو ما سيساعد مصر في تحويلها إلى مركز إقليمي في تجارة الطاقة.

مصر الطاقة .. المجهول في انجازات الغاز

الغاز الطبيعي

لم يهتم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بما حققته مصر في مجالات الطاقة قبل قرار إيقاف استيراد الغاز، فمصر تمتلك محطتين في إسالة الغاز الطبيعي، أولهما في دمياط وهو يتبع شركة يونيون فينوسا الإسبانية الإيطالية، وثانيهمافي مصنع إدكو والذي يحتوي على وحدتين في إسالة الغاز.

هل سيحدث التصدير ؟

الغاز الطبيعي

بقرار مصر عن توقف استيراد الغاز فإنه من المؤكد بدء عمليات أكبر تصدير للغاز المصري، حيث ستكون المملكة الأردنية الهاشمية وإسبانيا من الدول التي تستورد غاز مصر والسبب في ذلك استقرار الارتفاع فى معدلات الإنتاج المصرى من الغاز.

ووفق ما ذكرته وزارة البترول فإن مصر ستلتزم بكافة الاتفاقات التعاقدية مع الأردن وإسبانيا ويقدر إنتاج مصر اليومى من الغاز 6.6 مليار قدم مكعب فى الوقت الحالى، فى مقابل 3.8 مليار قدم مكعب مطلع عام 2016 .
ويكشف حمدى عبد العزيز المتحدث باسم وزارة البترول، أن الإنتاج المحلي زاد بأكثر من ملياري قدم مكعب يوميًا، من خلال حقول عدة جديدة أهمها "ظهر"، بعد أن كان الإنتاج 350 مليون قدم في يناير الماضي، مشيرًا إلى أن الإنتاج زاد بمعدل 6.6 مليار قدم مكعب.

وطبقاً لما ذكرته المتحدث باسم وزارة البترول، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الورد"، والذى يذاع على قناة TeN، أن فاتورة الاستيراد كانت تكلف مصر 2.5 مليار، أما الآن فسيتم توفير ما يعادل 1.5 مليار دولار، ما يقلل الضغط على الميزانية العامة للدولة والعملة الأجنبية، وتحويل هذه الاموال الى مسارات أخرى، وكذلك هى رسالة الى المستثمرين بتوفر الطاقة بالتزامن مع قانون تنظيم سوق الغاز.