القى  رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان كلمة  في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات  وجاء نص الكلمة: 

اليوم، أصبحت حماية المحيطات، التي تغطي أكثر من 70% من سطح الكوكب، إحدى المهام الأكثر إلحاحاً أمام البشرية.

إن التهديدات الحديثة للمحيطات تشكل مشاكل عالمية وتتطلب عملاً جماعياً أكثر من أي وقت مضى.

على الرغم من أن جمهورية طاجيكستان لا ترتبط بشكل مباشر بالمحيطات، إلا أنها تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز أجندة المياه والمناخ.

لقد نجحت المبادرات العالمية لطاجيكستان، وخاصة في إطار "عملية دوشنبه للمياه"، في جمع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ووكالاتها والهياكل الإقليمية والدولية والمالية والمجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين منذ عقدين من الزمن لمناقشة التحديات العالمية المتعلقة بالمياه وإيجاد الحلول.

أصدقائي الأعزاء،

يلعب الذوبان السريع للأنهار الجليدية، التي تعد أحد المصادر الرئيسية للمياه العذبة، دوراً هاماً في الحفاظ على النظام البيئي العالمي.

إلى جانب الزيادة غير المسبوقة في الطلب على المياه، فإن الذوبان السريع للأنهار الجليدية وتراجع مواردها تسبب في إثارة قلق عميق بين المجتمع الدولي.

على مدى العقود القليلة الماضية، ذاب واختفى أكثر من 1300 من أصل 14 ألف نهر جليدي في طاجيكستان.

حظيت مبادرة طاجيكستان لإعلان عام 2025 "السنة الدولية لحفظ الأنهار الجليدية" بدعم واسع النطاق.

وبموجب القرار ذي الصلة الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتم الاحتفال بيوم 21 مارس/آذار من كل عام باعتباره "اليوم العالمي للأنهار الجليدية"، واستضافت طاجيكستان المؤتمر الدولي الأول بشأن حماية الأنهار الجليدية في الفترة من 29 إلى 31 مايو/أيار من هذا العام.

وقد أصبح هذا الحدث، في ظل الذوبان السريع للأنهار الجليدية، منصة مهمة لمناقشة التدابير المشتركة لمعالجة هذه القضية.

الضيوف الكرام،

إن حماية المحيطات والموارد المائية هي مسؤولية جميع دول العالم ولا يمكن تحقيقها إلا من خلال التدابير المشتركة والتعاون الدولي.

في هذا السياق، أقترح زيادة عدد الصناديق العالمية المخصصة لحماية النظم البيئية الساحلية والبحرية ومناطق تكوّن مصادر المياه العذبة. وأنا على ثقة بأن فعالية اليوم ستُرسي أساسًا متينًا لتنفيذ التزامات جديدة لحماية المحيطات والحياة البحرية فيها.

شكرًا لكم على اهتمامكم!