مادورو يطلب من حكام الولايات التركيز على الأمن والاقتصاد والأشغال العامة
الثلاثاء 17/يونيو/2025 - 12:17 ص

فاطمة بدوي
طباعة
حدد رئيس جمهورية فنزويلا، نيكولاس مادورو، مجموعة من المبادئ التوجيهية الأساسية التي يجب على الحكام الثوريين الثلاثة والعشرين الفائزين في انتخابات 25 مايو تطبيقها. وتركز هذه المبادئ التوجيهية بشكل خاص على خمسة مجالات رئيسية: الاقتصاد، والأمن، وسلطة الشعب، وتنشيط وتوسيع البعثات والمهام الرئيسية، وتعزيز الأشغال العامة في جميع أنحاء البلاد.
أُعلن عن هذه المبادئ التوجيهية في فعالية بالغة الأهمية أُقيمت في ساحة بازيليك لا تشينيتا. وقد شكّل هذا الحدث منصة لمرافقة حاكم زوليا، لويس كالديرا، الذي احتفل مادورو بفوزه الانتخابي باعتباره لحظة "تحرير لشعب زوليا الذي عانى تحت نير المافيات العاملة في المنطقة".
وكهدف أساسي
، دعا مادورو في خطابه الحكام بشكل عاجل إلى تركيز جهودهم على تنفيذ الخطة الوطنية للأشغال العامة. الهدف الأساسي من هذه الخطة هو تعزيز وإكمال العديد من مشاريع البنية التحتية في جميع أنحاء البلاد، والتي تغطي مجالات حيوية مثل الطرق، وبناء المساكن اللائقة، وتحديث وتجهيز المستشفيات.
كما تشمل بناء وتحسين المدارس، وبناء الجسور التي تربط المجتمعات، وتطوير أنظمة نقل فعّالة. علاوة على ذلك، أصدر الرئيس تعليمات واضحة ومباشرة للسلطات الإقليمية: باعتماد نهج "أقل مكتبًا، أكثر مساحة".
ويسعى من خلال هذه التوجيهات إلى تشجيع المحافظين على قضاء المزيد من الوقت في التواصل المباشر والوثيق مع المجتمعات، وتلبية احتياجاتهم والاستماع إلى آرائهم، وتقليل الوقت المخصص للمهام الإدارية. ولضمان تحقيق هذه الأهداف، وُضعت خمسة مسارات عمل أساسية يجب على المحافظين اتباعها.
التعاون الفعال.
في مجال الأمن الحيوي، أمر الرئيس بتعزيز آليات الدفاع في المجتمع الفنزويلي بشكل كبير. وتستند هذه الاستراتيجية إلى تعاون وثيق وفعال بين المجتمع المنظم، وقوات الجيش والشرطة، وحكومة ولاية زوليا.
وأوضح أن الهدف الأساسي من هذا التعاون هو "القضاء نهائيا على المافيا الكولومبية وتجار المخدرات الذين يعملون في المنطقة ويهددون السلام والاستقرار".
خلال حفل تنصيب لويس كالديرا، أعلن مادورو بحزم: "لا يهمني الاسم أو المنصب؛ سأتخذ موقفًا حازمًا ضد الجريمة والإجرام لنعيش بسلام". بهذه الكلمات، أوضح أنه لن يتسامح مع الإفلات من العقاب، وأنه سيطبق القانون بحزم.
العدالة والاحترام.
أكد مادورو أنه من خلال وحدة القوات الشعبية والعسكرية والشرطية فقط، يمكن لزوليا أن تصبح أرضًا آمنة وخالية من العنف، حيث تسود الكرامة والعدالة واحترام حقوق الإنسان.
وأكد رئيس الدولة على الأهمية الاستراتيجية لزوليا للسلام والاستقرار في جميع أنحاء فنزويلا، مسلطًا الضوء على ضبط أكثر من 30 طنًا من المخدرات مؤخرًا من كولومبيا، وحذر من تسلل الجماعات الإجرامية من الدولة المجاورة. وأكد الرئيس أن حكومته لن تسمح لهذه الجماعات بالدخول.
وقال إنه سيتم وقف العنف والإرهاب وعمليات القتل المأجورة القادمة من خارج فنزويلا والتي تسعى إلى تقويض الأراضي الوطنية. وأكد أن هذه الإجراءات تهدف إلى "ضمان أمن المواطنين ورفاههم، وحمايتهم من التهديدات الخارجية، وترسيخ السلام في المنطقة".
بداية عهد جديد وعظيم للبلاد بأسرها
. من كنيسة سيدة لا تشيكينكيرا، وجّه نيكولاس مادورو رسالة مؤثرة إلى البلاد "مُغدقًا بالبركات"، مؤكدًا. وأعلن
الرئيس نفسه "شاهدًا على بداية عهد جديد وعظيم لزوليا" وللبلاد عمومًا.
وهنأ "الناس العاديين، رجالًا ونساءً، لأن فوز لويس كالديرا وتوليه منصب حاكم زوليا الجديد يعني عودة الشعب إلى السلطة، من حيث ما كان ينبغي أن يغادرها"، كما أوضح. وأكد في
رسالته إلى الولاية والبلاد بأسرها: "علينا أن نعوض الوقت الضائع، وأن نجمع ببراعة بين شغفنا بتغيير كل شيء فورًا والصبر الاستراتيجي والتكتيكي الذي يضمن لنا تحقيق ذلك".
وقال لشعب زوليا: "يجب أن يتحول كل الحب الذي نشعر به إلى عمل من خلال قوة الشعب. مساحات مكتبية أقل، وأراضٍ أوسع. 576 منطقة بلدية، ونفس عدد المحافظات".
قال مادورو: "يجب أن يُترجم حبنا لزوليا إلى أفعال".
أُكنّ حبًا كبيرًا لزوليا. الآن، ستكون لديكم حكومةٌ نزيهةٌ في الأقاليم، إلى جانب سلطةٍ شعبية. الأمل يكمن في الشوارع المتجددة.