في لقاء مع قناة "BBC - عربي" تحدث الدكتور سعيد سلام، مدير مركز فيجن للدراسات الاستراتيجية، عن تصاعد وتيرة المواجهة في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الهجوم الروسي الصيفي بدأ منذ أكثر من شهر ونصف، وتحديدًا منذ منتصف شهر مايو. الهدف من هذه الهجمات البرية والجوية المكثفة على طول الجبهة، وفي مناطق متفرقة مثل سومي وخاركوف، هو تشتيت وإرهاق القوات الأوكرانية ومنعها من إرسال الدعم للمناطق الأكثر سخونة.

وأشار الدكتور سلام إلى أن القوات الروسية، بفضل تفوقها العددي بالافراد وتكتيكاتها الهجومية "البشرية"، تستطيع التقدم وتحقيق بعض التفوق التكتيكي. ومع ذلك، يأتي هذا على حساب خسائر بشرية كبيرة، حيث وصل متوسط القتلى والجرحى الروس إلى 1500 يوميًا على الجبهة. كما شهدت الفترة الماضية تصعيدًا في الهجمات الجوية الروسية التي تستهدف البنية التحتية المدنية والمساكن، ومؤخرًا مراكز التجنيد الأوكرانية.

وأكد أن معاناة المدنيين الأوكرانيين تتفاقم بسبب هذه الهجمات الواسعة على المباني السكنية، مما يزيد من الخطر الأمني والشعور بعدم الأمان، ويؤثر على الحالة النفسية للشعب. هذا الضغط على معنويات الشعب الأوكراني، بالإضافة إلى التأثير الاقتصادي المدمر، هو ما تسعى روسيا لتحقيقه لدفع المجتمع الأوكراني نحو الاستسلام.