اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قرارًا تاريخيًا بعنوان "دور الذكاء الاصطناعي في خلق فرص جديدة للتنمية المستدامة في آسيا الوسطى"، والذي بادرت به جمهورية طاجيكستان، 

ومن الجدير بالذكر أن هذا الاقتراح قدمه في الأصل رئيس جمهورية طاجيكستان، زعيم الأمة، فخامة إمام علي رحمان، خلال المناقشة العامة للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 سبتمبر 2024.

بدعم من إجماع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، يمثل القرار خطوة مهمة نحو بناء إجماع عالمي بشأن الاستخدام الأخلاقي والآمن للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تطوير آليات التنظيم الذاتي والحوكمة المسؤولة لتقنيات الذكاء الاصطناعي على المستويين الإقليمي والوطني.

كما يُحدد آليات رئيسية للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التنمية المستدامة في آسيا الوسطى. ومن بين الآليات الرئيسية المقترحة إنشاء مركز إقليمي للذكاء الاصطناعي في دوشانبي لتنسيق برامج تطبيق الذكاء الاصطناعي المشتركة في جميع أنحاء آسيا الوسطى.

وسوف يساهم تنفيذ هذه الأساليب في إنشاء أنظمة الذكاء الاصطناعي الآمنة والموثوقة والقابلة للثقة - مما يضمن التوازن بين التنظيم والابتكار وآليات المراقبة الذاتية الداخلية، ويكون بمثابة نموذج لمناطق أخرى من العالم.

من المتوقع أن يعمل مركز الذكاء الاصطناعي الإقليمي الذي يقع مقره في دوشانبي على تسريع تنفيذ مبادرات الذكاء الاصطناعي الرئيسية في جميع أنحاء آسيا الوسطى، بما في ذلك:

- تعزيز برامج التعليم المشتركة في مجال الذكاء الاصطناعي ودعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في جميع المتنزهات التكنولوجية الإقليمية؛

- إطلاق مشاريع بحثية تعاونية في مجال الذكاء الاصطناعي بين الجامعات والباحثين ومختبرات الذكاء الاصطناعي في المنطقة؛

- إنشاء شبكة مشتركة من مراكز البيانات لتوسيع نطاق الوصول إلى البنية التحتية للحوسبة الذكاء الاصطناعي عبر البلدان؛

- توحيد جهود رصد الذكاء الاصطناعي على المستوى الوطني لتبني مبادئ مشتركة لحوكمة الذكاء الاصطناعي المنسقة والمسؤولة والتنظيمية الذاتية في آسيا الوسطى؛

- تعزيز مبادرات الذكاء الاصطناعي العالمية بالتعاون مع المنظمات الدولية.

لا شك أن اعتماد القرار المذكور أعلاه يؤكد الدور الحيوي لجمهورية طاجيكستان في الحوار العالمي بشأن الذكاء الاصطناعي ويسلط الضوء على الأهمية التاريخية للسياسة البناءة لرئيس جمهورية طاجيكستان، فخامة إمام علي رحمان.