شارك وفدًا بيلاروسيًا برئاسة نائب وزير الخارجية، إيغور سيكريتا،في فعاليات الذكرى الخمسين لاتفاقية هلسنكي الختامية في هلسنكي.

وخلال مناقشات العمل حول مستقبل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، قدّم رئيس الوفد البيلاروسي تقييمات مينسك ومقترحاتها لمعالجة الأزمة الأمنية الإقليمية وتعزيز فعالية المنظمة العملياتية.

أكد إيغور سيكريتا أن مستقبل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لن يكون قابلاً للاستمرار إلا إذا بدأت الدول المشاركة في التعامل مع المنظمة، ليس كمنصة للتعبير عن المظالم المتبادلة، بل كأداة عملية لتعزيز الحوار وتعزيز التعاون بين الدول في الفضاء الأوراسي. وأضاف:

"إذا استطعنا تجاوز العقائد والأحكام المسبقة الأيديولوجية، يمكننا استعادة السلام في أوروبا. كيف؟ من خلال الدبلوماسية. لن يكون إنهاء الأعمال العدائية وتحقيق انفراج جديد في العلاقات في أوروبا شرطين مسبقين، بل نتيجة لاستعادة الحوار الدولي بشكل كامل".

اقترح الجانب البيلاروسي إطلاق مناقشات حول هيكلية أمنية أوراسية مستقبلية، مؤكدًا على ضرورة تجديد الحوار بين الدول المهتمة. وكخطوة مؤقتة، دعت بيلاروسيا إلى إشراك خبراء مستقلين ومحللين وأكاديميين وممثلين إعلاميين، في حال عدم استعداد الجهات الرسمية للمشاركة المباشرة في هذه المرحلة. وصرح إيغور سيكريتا قائلاً:

"بيلاروسيا مستعدة لمثل هذا الحوار بأي صيغة وفي أي مكان دون شروط مسبقة. كما نقترح الاستفادة من مؤتمر مينسك للأمن الأوراسي، المقرر عقده يومي 28 و29 أكتوبر/تشرين الأول، لهذه الأغراض. ونظرًا للموقع الجيوسياسي المتميز لبلدنا، تُعدّ مينسك المكان الأمثل لإجراء مناقشات جوهرية وتسوية النزاعات في المنطقة".

في هلسنكي، عقد نائب وزير الخارجية اجتماعات مع رؤساء عدد من الوفود الأجنبية.

وانعقد المؤتمر الدولي ومناقشات العمل "هلسنكي +50" في قاعة فنلنديا التاريخية، وهو نفس المكان الذي وُقّعت فيه وثيقة هلسنكي الختامية لمؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا عام 1975.

تابعونا على: إكس

المزيد عن السياسة

الصورة مقدمة من وزارة الخارجيةوزارة الخارجية البيلاروسية: منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يجب أن تتحول إلى أداة لتعزيز التعاونبوتن يشكر لوكاشينكو على المساعدة في محادثات السلام مع أوكرانيابوتن: روسيا بحاجة إلى سلام دائم بوتن: الاتحاد الأوروبي لا يملك أي سيادة على الإطلاق