ناجى الشهابي: مصر تُعيد تشكيل موازين الصراع في الشرق الأوسط
الأحد 03/أغسطس/2025 - 08:35 م

المواطن
طباعة
من القاهرة انطلقت المعركة الحقيقية… قيادة تدير المشهد بعقل الدولة وتفرض التحول الدولي نحو الاعتراف بفلسطين
صرّح ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بأن الهجمة المنظمة ضد الدولة المصرية – سواء عبر التصريحات التحريضية لأحد قادة حماس من فنادق الدوحة أو من خلال التظاهرات المصطنعة التي نظمتها جماعة الإخوان الإرهابية أمام بعض السفارات المصرية في الخارج – لن تنجح في تشويه الدور الوطني والتاريخي الذي تقوم به مصر تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد الشهابي أن هذه المحاولات اليائسة لا تصدر إلا عن جماعات فقدت صلتها بالحقيقة، ولم تستوعب أن مصر اليوم تخوض معركتها بعقل الدولة، لا بردود الفعل، وبقيادة استراتيجية للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعاد صياغة أدوات المواجهة مع المشروع الصهيوني، ليس فقط لصالح فلسطين، بل لحماية الأمن القومي المصري والعربي.
وأوضح رئيس حزب الجيل الديمقراطي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يتعامل مع المشروع الصهيوني بردود أفعال انفعالية، بل واجهه بعقلية استراتيجية واعية، تحرّكت وفق رؤية شاملة لفهم طبيعة الصراع، وأدارت المواجهة عبر أدوات دقيقة ومركبة تهدف إلى تفكيك المشروع الصهيوني سياسيًا ومعنويًا، وفضح ازدواجية روايته أمام المجتمع الدولي.
وأشار الشهابي إلى أن القيادة المصرية حرصت على توظيف أدوات متعددة لتحقيق أهدافها، من أبرزها:
✔️ الرفض القاطع والصريح لمخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء
✔️ تثبيت أن معركة غزة هي امتداد مباشر للأمن القومي المصري
✔️ التعبير الشعبي الواضح داخل مصر بأن إسرائيل لا تزال العدو الأول
✔️ التحرك الدبلوماسي المدروس الذي بدأ يغيّر مواقف كبرى العواصم العالمية
وأضاف الشهابي أن الرأي العام الدولي بدأ يوجّه اتهامات صريحة لإسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وصار الصوت العالمي ينادي بقوة بضرورة حل الدولتين، وهو ما دفع عدة دول أوروبية – كانت تقليديًا داعمة لإسرائيل – إلى إعلان نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل… مؤكدًا أن هذا التحول يمثل نجاحًا مبهرًا للدبلوماسية المصرية وقيادتها السياسية.
وختم ناجى الشهابي تصريحه قائلًا:
"من لا يرى حجم الدور المصري ولا يدرك أن مفتاح الصراع في يد القاهرة، فهو إما أعمى عن الحقائق أو متورط في أجندات معادية. مصر لم تعد مجرد دولة في الإقليم، بل هي مركز التوازن، والعقل الحاكم للصراع. تحيا مصر قوية بوحدة شعبها، راسخة بدولتها، وقادرة بقيادتها الحكيمة التي تسبق الجميع بخطوتين دائمًا."