اجتمع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي مع وزير الخارجية الصومالي عبد السلام عمر، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحادية والسبعين في نيويورك، لمناقشة تطورات الأوضاع في البلدين.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، اليوم الاثنين، أن الوزيرين اتفقا على أن يتم التواصل بين المسئولين في البلدين للتوصل إلى اتفاق ثنائي يسمح بعدم الاعتراض على طلب اليمن تحديد جرفها القاري أو الاحتكام إلى القانون الدولي عبر لجنة تحديد حدود الجرف القاري التابعة للأمم المتحدة.

وأوضح وزير الخارجية اليمني أن بلاده من الدول السباقة في إعادة فتح سفارتها في مقديشو منذ سنوات بهدف دعم جهود الحكومة الصومالية في إعادة الأمن والاستقرار والسلام في الصومال، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية رشحت سفيرا جديدا لدى الصومال وأنها ستستمر في إظهار الدعم لجهود الحكومة الصومالية والرئيس حسن شيخ محمود.

وناقش الوزيران مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والصومال، وأشار المخلافي إلى أن الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على المدنيين لا تزال مستمرة بعد 125 يوما من المشاورات التي عقدت في الكويت والتي أعلنت من خلالها الحكومة استعدادها التوقيع على أي اتفاق أممي يخرج اليمن من كهوف الحرب المظلمة، إلا أن الطرف الآخر رفض التوقيع على الاتفاق.

وأشار المخلافي إلى أن الحكومة عادت بكاملها إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة عملها والتخفيف من معاناة المواطنين وحل مشكلاتهم التي تواجههم إثر عملية الانقلاب، مؤكدا أن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيعود إلى عدن لممارسة مهامه منها.

وأكد وزير الخارجية حرص اليمن على ألا يزج الحوثيون بأطفال الصومال كما يتم الزج بأطفال اليمن في أتون الحرب، لافتا إلى أن الحكومة اليمنية تتعاون مع كل من منظمة اليونيسيف والمفوضية السامية لشئون اللاجئين بهذا الخصوص.

من جهته، أبدى وزير الخارجية الصومالي امتنان بلاده لليمن حكومة وشعبا لما تقدمه للاجئين الصوماليين الذين يحظون بدعم ورعاية الحكومة اليمنية ويتم التعامل معهم على قدم المساواة مع المواطن اليمني رغم الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد.