المواطن

عاجل
كرم جبر : بعد القبض والتطهير ، مطلوب قانون ينظم اخلاقيات الاعلام الرقمى. وزير قطاع الأعمال العام: نعتز بمساهمة الشركات التابعة في تنفيذ المشروعات القومية والتنموية الكبرى وزير الثقافة يتوجه بأسمى آيات الشكر للسيدة انتصار السيسي لرعايتها ودعمها لجائزة الدولة للمبدع الصغير وزير الشباب والرياضة يشهد المؤتمر الصحفي للإعلان عن بطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبية الهيئة القومية لسكك حديد : تسهيل عملية انتقال السادة القضاة المكلفين بالإشراف على العملية الانتخابية "هنفيدهن"..مبادرة نسائية بجنوب سيناء لدعم المشاركة في انتخابات الشيوخ 2025 وفد "كيني" يزور البنك المركزي المصري للتعرف على تجربته الرائدة في مجال الأمن السيبراني هيثم طوالة: الداخلية تنظف السوشيال ميديا من دعاة الانحلال! رئيس نادي النوبة الدولي في نيويورك للمصريين: المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ واجب وطني ناجى الشهابي: مصر تُعيد تشكيل موازين الصراع في الشرق الأوسط
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

صور.. محل " نوال" اتسرق 4 مرات :حرمت أسيب حاجة هنا

الأربعاء 11/يوليو/2018 - 10:41 ص
الحاجة نوال وجوزها
الحاجة نوال وجوزها
أحمد حمدي
طباعة
تسيقظ فى الصباح الباكر، تتعالى أصوات أذان الفجر في المساجد لتدق مسامع "الحاجة نوال"، تستيقظ من نومها وتصلي، ثم تتجه صوب باب الغرفة، تهبط درجات السلم المتعرج في حذر، حتى تبلغ باب المنزل وصولًا إلى دكانها الخشبي الصغير، تصلى الفجر وتدعو الله أن يفتح لها أبواب رزقه.

"يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم"
كلمات تستفتح بها السيدة الخمسينية لتبدأ يومها الجدي فى همة ونشاط، متوكلة على الله فى رزقها، متفاءلة بما يحمله لها اليوم الجيدد من بركة ورزق وفير، عانت كثيرا فى دروب الحياة المختلفة، تقول:" على الحال دا كل يوم، ومش بروح ولا اجي بجري على لقمة العيش زى ماانت شايف بالطريقة دى".

تمتلئ عينيها بالدموع، وتظل فى دوامة البكاء طويلأ، كلما وقعت نظراتها على باب الدكان المغلق تقول:"البضاعة والفلوس اتسرقوا كلهم، من المحل بتاعنا دا، كل حاجة صحينا تانى يوم ملقنهاش البوتاجاز الصغير اللي كنت بعمل الأكل عليه والحلل الاولومنيوم سرقهم الحرامي، ربنا ينتقم منه خرب بيتنا خراب مستعجل".

"مصدومة من اللى حصل"
 نبرة حزينة تنُم عن ألم مكبوت بداخل الحاجة نوال، لكناه تكافح رغم قسوة الحياة، وهناك علة لازمتها 20 عامًا كانت العائق: "البابور هب في وشي من 20 سنة وبتكلم بالعافية لأن جلدي مهري، ولما المحل أتسرق مقدرتش، أصرخ عشان الناس تلحقني، وبعد ما وشي باظ جوزي طفش وأتجوز وساب العيال، وبقيت شايلاهم وشايلة أبويا اللي عنده 105 سنة بعد ما أمي ماتت".

"لا قادرين نجيب بضاعة ولا حد بيشتري من اللي موجود" بهذه الكلمات عبر السيدة"نوال" عن الواقع المرير الذى تعيشه بعد سرقة المحل الخاص بهاـ ل4 مرات متتالية، وفى كل مرة ياخذ اللص ما تبقي من خير ما وضعته فى المحل المتهال، بكاء يعترى السيدة الخمسينية كلما تذكرت تلك المواقف،:"كل مرة أقول ربنا هيسترها أفضل أدعي أنه ميتسرقش، واتفاجأ انه المحل اتسرق، وأنزل حاطة أيدي على قلبي وأنا نازلة أفتح واتصدم باللى بيحصل، حرامي بيتابع المحل كل شوية وعنيه مبتسبناش فى حالنا، تاني مرة سرقوا البضاعة كلها وتالت مرة كسروا الأرفف الخشب وخدوها، آخر ما زهقت جبت كام كارتونة أبيع منهم وبقيت أبيتهم معايا في الأوضة، ومن ساعة ما أتسرقت كذا مرة".

"حرمت أسيب حاجة هنا" كلمات عبرت عن ند السيدة الخمسينة من اهمال المحل لفترة بعينها، تضيف:" أبويا كبر ومبقاش يتشغل قولنا نعمل دكانة خشب محندقة على قدنا ناكل ونشرب منها، طول القوت بحافظ عليها من اى حد غريب يخش بينا، لما اتحرقت مكنتش قادرة اسيبهم وتعالج عشان مكنش معانا فلوس اصلا، نجيب باب حديد نحطه ادام المحل، بعد ما المحل أتسرق 4 مرات مقدرتش أقفل لأنه لقمة عيشنا، بحمد ربنا واشكره انه إداني عيني بعد ما وشي أتحرق عشان أخدم أبويا وأصرف عليه هو وعيالي".
هل تعتقد أن هناك تحديات كبيرة تواجه الشباب حاليًا في الزواج؟

هل تعتقد أن هناك تحديات كبيرة تواجه الشباب حاليًا في الزواج؟
ads
ads
ads
ads
ads