يؤثر العنف ضد الأطفال، والذي يشتمل على إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم، والعنف الجنسي تجاههم، على الملايين من سكان الولايات المتحدة كل عام، وغالبًا ما تفتقر أنظمة المراقبة والبرامج والسياسات المتبعة من الجانب الأمريكي للتصدي لهذا النوع من العنف، وهو ما تنبئ غنه الأرقام المخيفة الصادرة من هناك.


وأكدت المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، عبر موقعها الإلكتروني، أن هناك أكثر من 10 ملايين طفل دون سن 18 عامًا يتعرضون لسوء معاملة من مقدم من ذويهم، تتدرج ما بين الإهمال إلى الاعتداء الجنسي، ولكن نسبة قليلة فقط من هذه الحوادث العنيفة يتم إبلاغها إلى سلطات إنفاذ القانون أو أطباء الرعاية الصحية أو وكالات حماية الأطفال.

وتشير التحليلات الوصفية التي يقدمها الموقع، إلى أن التعرض للإيذاء الجسدي في مرحلة الطفولة يرتبط بزيادة احتمالات الإصابة بالاكتئاب بنسبة 54٪، وزيادة احتمالات الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا أو السلوك الجنسي الشاذ بنسبة 78٪، وزيادة احتمالات الإصابة بالبدانة بنسبة 32٪. تختلف معدلات العنف حسب العمر والموقع الجغرافي والجنس والعرق، وهناك تباينات كبيرة.