قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية إن المسئولين الأمريكيين لا يتوقعون تسليم المعارض التركي فتح الله جولن المقيم بالولايات المتحدة إلى الحكومة التركية والتي تتهمه بتدبير محاولة الإنقلاب الأخيرة وذلك بسبب عدم قناعة واشنطن بالأدلة التي تقدمت بها أنقرة بالإضافة إلى الشعور بالانزعاج إزاء التصريحات الصادرة عن مسئولين أتراك والتي تتسم بالتهديد.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر مقربة قولها :إن مسئولين أمريكيين وأتراك قد أجروا مشاورات سرية بشأن تسليم جولن غير أن السلطات الأمريكية لم تقتنع بعد بمدى صحة الأدلة المتعلقة بتسليم الداعية التركي.

وأضافت المصادر أنه كلما ازدادت تصريحات المسئولين الأتراك بمن فيهم الرئيس ورئيس وزرائه حول دور جولن المزعوم في محاولة الانقلاب والمطالبة بتسليمه، تصبح احتمالات تسليم المعارض التركي اقل ترجيحا.

وقالت المصادر إن مثل هذه التصريحات تثير شكوكا حول إمكانية حصول جولن على معاملة عادلة ونزيهة في تركيا. وأشارت المصادر إلى أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار نهائي إزاء تسليم جولن ومن المتوقع ان تستمر مباحثات التسليم عدة أشهر.

وقال مسئولون أمريكيون إن الظروف التي قام الرئيس رجب طيب أردوغان من خلالها اعتقال معارضيه في تركيا منذ وقوع محاولة الانقلاب زادت من الشكوك إزاء الثقة في الأدلة المقدمة.