المركز الدولى لحوار الأديان يهدف لتعزيز التفاهم والتعاون بين الأديان وفتح حوار مفتوح ومحترم وبنّاء بين أفراد من خلفيات دينية وثقافية واجتماعية
الثلاثاء 17/يونيو/2025 - 12:12 ص

بولات سارسينباييف
طباعة
قال مستشار رئيس المركز الدولي للحوار بين الأديان والأديان فى كازاخستان
بولات سارسينباييف فى مقالة له
ان المركز يتخذ من أستانا، قلب كازاخستان، مقرًا له، ويسعى إلى تعزيز الحوار بين الأديان بنشاط واستمرار من خلال التفاعل مع الطوائف والجمعيات الدينية والمنظمات الدولية ومجموعات الخبراء، بالإضافة إلى ممثلي الدول.
يركز نشاط المركز على البحث العلمي في الاتجاهات والديناميكيات الداخلية والخارجية للمعتقدات والأفكار والممارسات والخطابات والهويات والتعبيرات الاجتماعية، بالإضافة إلى التفاعلات بين الأفراد والجماعات الدينية في كازاخستان.
بامتداد عالمي يمتد لأكثر من 20 دولة، يُولي المركز الأولوية لبناء علاقات مع المنظمات الوطنية والدولية. ويتجلى هذا الالتزام في أكثر من 40 شراكة نشطة مع المؤسسات العامة والدينية والأكاديمية.
يُمثل مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية منتدى فريدًا بين الأديان، يجمع قادة دينيين عالميين، وشخصيات سياسية بارزة، وصانعي سياسات، وممثلين ثقافيين، وغيرهم من الخبراء لإنشاء قنوات اتصال حيوية وتعزيزها، والبحث عن نقاط مرجعية عالمية ومعالم إنسانية مشتركة ضمن الأديان والتقاليد المتنوعة في العالم. ومن خلال التفاهم المشترك، يهدف المؤتمر إلى تمهيد الطريق نحو مستقبل أكثر سلامًا ومرونة، والترويج للغة المصالحة في خضم الصراعات والمآسي العالمية.
بما يمتلكه من إمكانات هائلة في مجال صنع السلام والعمل الإنساني، انطلاقًا من مبادئ أخلاقية مشتركة، يلتزم المؤتمر بتنمية ثقافة السلام والتسامح والاحترام المتبادل، كقوة موازنة لأيديولوجية الكراهية والتطرف والراديكالية والإرهاب، وجميع أشكال العنف الأخرى التي لا تمت بصلة إلى الدين الأصيل. انطلاقًا من قيم كالتفاهم المتبادل والتعاطف والانفتاح على وجهات نظر جديدة، يكسر المؤتمر الحواجز ويبني الروابط، حيث يُحترم التنوع الديني ويُقدّر.
حضر مؤتمرات زعماء الأديان العالمية والتقليدية السبعة، التي عُقدت في أستانا بين عامي ٢٠٠٣ و٢٠٢٢، قادة دينيون موثوقون وممثلون عن الإسلام والمسيحية واليهودية والهندوسية والبوذية والزرادشتية والشنتوية والطاوية والبهائية والجاينية، بالإضافة إلى قادة سياسيين، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية ودينية وعامة رئيسية، مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
تحالف الحضارات (UNAOC)، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE)، واليونسكو، ومنظمة التعاون الإسلامي (OIC)، ومجلس الكنائس العالمي (WCC). على مر السنين، شرف المؤتمر العديد من القادة الروحيين المؤثرين عالميًا بحضورهم كمشاركين وضيوف شرف.
ومن بين الحضور البارزين: البابا فرنسيس، رئيس الكنيسة الكاثوليكية؛ والشيخ أحمد الطيب، الإمام الأكبر للأزهر؛ والبطريرك كيريل، بطريرك موسكو؛ والبطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس؛ والحاخامين الرئيسيين لإسرائيل، ديفيد لاو (أشكنازي) وإسحاق يوسف (سفارديم).
وكان مؤتمر عام 2022 جديرًا بالملاحظة بشكل خاص، حيث استضاف عددًا قياسيًا بلغ 100 مشارك من 50 دولة، مما يعكس المكانة الدولية المتنامية لهذا الحدث وانتشاره. لضمان إرث الحوار بين الأديان للأجيال القادمة، أقرّ المؤتمر السابع لقادة الأديان العالمية والتقليدية (أستانا، 2022) إنشاء منتدى القادة الدينيين الشباب.
تُركز هذه المبادرة الاستراتيجية على إعداد قادة ناشئين لمواجهة التحديات العالمية بشكل تعاوني، مما يضمن استمرارية القيادة التعاونية بين الأديان. وتُقدم هذه المبادرة منصة سنوية رئيسية تُشارك فيها شبكة من الممثلين الشباب في تيسير الحوار بين الأديان، وسد الفجوات، وتحفيز التغيير الاجتماعي من خلال قوة الحوار القائم على الاحترام وتبادل الخبرات. وانعكاسًا لالتزامه بالحوار الواسع بين الأديان، يرحب المنتدى بالمشاركين من مختلف الديانات، بما في ذلك المسيحية والإسلام واليهودية والبوذية والطاوية والهندوسية والشنتوية.
ويتمثل الهدف الأساسي للمنتدى في تهيئة بيئة حيوية للحوار، وتمكين القادة الدينيين الشباب من مشاركة نجاحاتهم ورؤاهم، وتبادل الأفكار بشكل جماعي والسعي لإيجاد حلول لأكثر مشاكل جيلهم إلحاحًا من منظور ديني. ويُوفر المنتدى سياقًا هامًا لأصوات الشباب الدينية لتعزيز دورهم في تعزيز الشراكات بين الثقافات المتنوعة.
الأديان والحضارات، بالإضافة إلى وضع وتنفيذ أجندات عالمية. عُقد المنتدى عام ٢٠٢٤، وجمع أكثر من ٥٠ قائدًا شابًا من ١٩ دولة. وإدراكًا منه للدور الحيوي للقيادة الشبابية، يُعنى منتدى القادة الدينيين الشباب بتنمية كفاءات الشخصيات الدينية الناشئة المُكرسة لتعزيز التفاهم والتعاون بين الأديان. ومن خلال الاستفادة من شبكته وبرامجه المُصممة خصيصًا، يُمكّن المنتدى هؤلاء القادة من الدعم الأساسي ومنصاتٍ للمشاركة المؤثرة والعمل التعاوني.
من المقرر أن يستقبل المؤتمر الثامن القادم لزعماء الأديان العالمية والتقليدية أكثر من 100 وفد من أكثر من 50 دولة، مما يدل على الاهتمام العالمي المتزايد بالحوار بين الأديان والبحث عن حلول مشتركة للتحديات العالمية.
حول المركز :
تأسس المركز الدولي للحوار بين الأديان (ICIID) في أبريل 2019، وهو منصة دولية لعقد جلسات مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية، ومنتدى القادة الدينيين الشباب، ومعاهده - أمانة المؤتمر ومجموعة العمل. وقد أُنشئ المركز رسميًا من قِبل حكومة جمهورية كازاخستان، تنفيذًا لمبادرة من المؤتمر السادس لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، الذي عُقد في أكتوبر 2018.
تتمثل مهمة المركز في تعزيز التفاهم والتعاون بين الأديان من خلال تيسير حوار مفتوح ومحترم وبنّاء بين أفراد من خلفيات دينية وثقافية واجتماعية متنوعة، سواءً داخل البلاد أو على الصعيد الدولي.