بروتوكول التعاون بين جامعة دمنهور والهيئة المصرية العامة للمساحة.
الإثنين 21/يوليو/2025 - 06:19 م

أحمد الدريني
طباعة
في لحظة مشرقة من عمر الجامعة، وعلى أرضٍ خُصِّبت بالعلم والرؤية الواعية، شهدت جامعة دمنهور توقيع بروتوكول تعاون نوعي مع الهيئة المصرية العامة للمساحة، في خطوة تُجسد فلسفة العطاء المؤسسي، وتُترجم بجلاء الإيمان الراسخ بأهمية التكامل بين مؤسسات الدولة، لخلق أجيال قادرة على الإبداع والبناء.
وقد جاء هذا الإنجاز برعاية كريمة من الأستاذ الدكتور إلهامي ترابيس – رئيس الجامعة، وبحضور الأستاذة الدكتورة إيناس إبراهيم – نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمهندس حسن زين العابدين – نائب رئيس الهيئة العامة للمساحة، وبقيادة فكرية وتنفيذية بارزة للدكتور مصطفى أمين، الذي لعب دورًا محوريًا في صياغة هذا المشروع الطموح، وتحويله من مجرد فكرة إلى واقع ملموس.
لقد كان للدكتور مصطفى أمين، وكيل كلية التربية وأحد أعمدة الفكر التنموي داخل الجامعة، دور فاعل في وضع اللبنات الأولى لهذا التعاون، حيث تحرك بخطى ثابتة نحو تحقيق التكامل بين ما تُقدمه الجامعة من معرفة أكاديمية، وما تحتاجه المؤسسات من كوادر مؤهلة تواكب تحديات السوق. فكان جسراً متينًا يربط بين الحلم والتنفيذ، وبين الطموح والممكن.
إن بصمته كانت واضحة في كل تفصيلة؛ بدءًا من التنسيق مع الهيئة، ومرورًا بتحديد الاحتياجات التدريبية للطلاب، وصولًا إلى رسم ملامح البرامج المستقبلية، التي من شأنها أن تُخرج متخصصين أكفاء في علوم المساحة، قادرين على صناعة فارق حقيقي في الواقع التنموي لمصر.
ولأن الفكر المستنير لا يتوقف عند حدٍّ، فقد دعا الدكتور مصطفى أمين إلى أن تكون هذه المبادرة نواةً لمزيد من التعاون مع مؤسسات الدولة، وأكد على أن التدريب والتأهيل لا يجب أن يقتصر على الطلاب فقط، بل يجب أن يشمل المجتمع بأسره، تعزيزًا لرسالة الجامعة في خدمة المواطن وتمكينه علميًا ومهنيًا.
وفي ظل هذه الروح الوطنية والمهنية العالية، كان بروتوكول التعاون خطوة مدروسة نحو توطيد العلاقة بين العلم والتطبيق، بين الجامعة والحياة، وبين المعرفة والمسؤولية.
إن هذا التعاون لم يكن وليد لحظة، بل ثمرة جهد صادق ورؤية مستنيرة، قادها الدكتور مصطفى أمين بعقلية القائد وحكمة التربوي، مؤمنًا بأن الطريق إلى التقدم يبدأ من المعرفة وينتهي بخدمة الإنسان.
هنيئًا لجامعة دمنهور برجالها.. وهنيئًا لمصر بعقولها.