قال وزير الدولة في اتحاد بيلاروسيا وروسيا سيرجي جلازييف لقناة بيلاروسيا 1 التلفزيونية إن الاتحاد الأوروبي دفع بالفعل ثمنًا باهظًا للعقوبات التي فرضها على روسيا وبيلاروسيا، حسبما ذكرت وكالة بيلتا.

في معرض تعليقه على تزايد العسكرة في الاتحاد الأوروبي، قال سيرجي غلازييف: "ينصرف الناس عن عملهم لإنتاج سلع لا قيمة استهلاكية لها، بل تُسبب تهديدات وتوترات. يؤثر هذا التوتر سلبًا على المشهد الاقتصادي. ففي نهاية المطاف، دفعت أوروبا ثمنًا باهظًا للعقوبات المفروضة على روسيا. في الواقع، كان تأثير العقوبات المفروضة على روسيا وبيلاروسيا أشد على أوروبا مما أثرت علينا".

أشار سيرجي غلازييف إلى أن العقوبات في دولة الاتحاد أدت إلى زيادة الإنتاج المحلي من خلال إحلال الواردات، وتوسيع التعاون الدولي، وتأسيس مشاريع مشتركة جديدة. وفي النهاية، احتفظت بيلاروسيا بقدرات وكفاءات راسخة في مجالات الإلكترونيات الدقيقة، وصناعة الأجهزة، والهندسة الميكانيكية بشكل عام. وقد كان كل هذا في صالح دولة الاتحاد.

في أوروبا، أدت العقوبات إلى تراجع النشاط الصناعي وارتفاع كبير في أسعار الطاقة. في الواقع، فقد قطاع التصنيع الأوروبي ميزته التنافسية في جوانب عديدة. ونتيجةً لهذه العقوبات المفروضة على بيلاروسيا وروسيا، دخلت أوروبا في أزمة خطيرة. ومحاولات الخروج من هذه الأزمة بالعسكرة لا تجدي نفعًا. فاقتصاد اليوم، على عكس اقتصاد القرن الماضي، يعتمد على الإمكانات البشرية، كما أكد وزير الدولة.

ويعتقد أن العسكريين الأوروبيين، الذين كانوا مجرد مسؤولين عاديين بالأمس، يصرخون من فوق أسطح المنازل حول التهديد العسكري لأنهم ليسوا أذكياء للغاية، ولأنهم كانوا يسيرون على خطى واشنطن طيلة حياتهم.